باريس تحاول فتح نافذة سلام في جدار حرب أوكرانيا
يحاول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فتح نافذة للسلام في جدار الحرب الأوكرانية، فيما تكرر روسيا تحذيراتها من اعتزام أوكرانيا استخدام «قنبلة قذرة».
وطلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من البابا فرنسيس أن يتصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبالبطريرك الأرثوذكسي الروسي كيريل وبالرئيس الأمريكي جو بايدن من أجل «تعزيز عملية السلام» في أوكرانيا.
وقال ماكرون لصحيفة «لو بوان» الأسبوعية في مقابلة أعقبت لقاء الرئيس الفرنسي بالبابا في الفاتيكان: «شجعت البابا فرنسيس على الاتصال بفلاديمير بوتين وببطريرك موسكو كيريل، وبجو بايدن أيضاً». وأضاف: «نحن بحاجة إلى أن تجلس الولايات المتحدة حول الطاولة من أجل تعزيز عملية السلام في أوكرانيا».
وفي ضوء الجهود الدبلوماسية المستقبلية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أنه لن يتم السماح بإملاء السلام من روسيا.
وقال: «كل القوى السياسية في ألمانيا، وخصوصاً الداعمين للحكومة الألمانية، والذين يمثلون الأغلبية في البرلمان الألماني، يتفقون على ذلك».
وكان رولف موتسنيش، زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، المنتمي إليه شولتس، قال: «إنني أدعم أوكرانيا بشكل كامل. لكنني لاحظت أيضاً الاستطلاعات التي تفيد بأن 60 % من الألمان يريدون المزيد من المبادرات الدبلوماسية. يجب أن يجعلنا ذلك نفكر».
«قنبلة قذرة»
في الأثناء، جددت روسيا تحذيراتها من أن كييف تستعد لاستخدام «قنبلة قذرة» في أوكرانيا. وبعثت روسيا برسالة في هذا الصدد إلى الأمم المتحدة الليلة قبل الماضية. وقال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن في الرسالة «سنعتبر استخدام نظام كييف للقنبلة القذرة عملاً من أعمال الإرهاب النووي».
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إنها تستعد لإرسال مفتشين إلى موقعين أوكرانيين غير معلنين بناءً على طلب كييف، رداً على ما يبدو على اتهامات روسيا.
زيارة
وفي غضون ذلك، وصل الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى أوكرانيا أمس، في أول زيارة له منذ بدء الحرب، فيما استضافت برلين مؤتمراً لوضع «خطة مارشال» لإعادة إعمار أوكرانيا. وقال الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي للمؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، إن الصواريخ الروسية والطائرات المسيرة دمرت أكثر من ثلث قطاع الطاقة في أوكرانيا، وإن كييف لم تحصل بعد على «سنت واحد» من خطة للتعافي السريع بتكلفة إجمالية 17 مليار دولار.
ميدانياً، أمرت روسيا المدنيين بإخلاء الأراضي التي تسيطر عليها على الضفة الغربية لنهر دنيبرو. وتعمل القوات الروسية على تحصين مواقع دفاعية على الضفة اليسرى للنهر في منطقة خيرسون جنوبي أوكرانيا. وقالت هيئة الأركان الأوكرانية، إن الجيش الروسي يحاول إحكام قبضته على الأراضي التي استولى عليها، ويركز جهوده على محاولات تعطيل تحركات قوات الدفاع في اتجاهات معينة، كما يقوم بعمليات هجومية في اتجاهي باخموت وأفدييفكا.