Image

خبير ألماني: تهديد بوتين بالنووي أطلق سباق تسلح عالمي خطير

يرى الكاتب والمحلل الألماني أندرياس كلوث أن تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باللجوء للسلاح النووي في حربه ضد أوكرانيا، أثار قلقا بالغا في أنحاء العالم. ولكن حتى إذا لم ينفذ بوتين تهديداته- وظل الخطر ضئيلا، رغم أنه حقيقي - فإنه دفع العالم كله بالفعل إلى أن يكون أكثر قربا من كارثة نووية قد تحدث في وقت ما.

ويقول كلوث - في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء السبت (22 أكتوبر/تشرين الأول 2022) إن ذلك يرجع إلى أن بوتين بتهديداته المتكررة بإسقاط قنبلة نووية على أوكرانيا أو دول أوروبية أخرى، أطلق بالفعل سباق تسلح عالمي وجديد بالنسبة لهذا النوع من الأسلحة البشعة.

"امتلاك قنابل ذرية يمنح الدولة قوة"

وحسب الخبير الألماني فقد ثبت أن امتلاك قنابل ذرية يمنح الدولة قوة، بينما عدم امتلاكها، كما هو حال أوكرانيا، يجعلها ضعيفة. ونتيجة لذلك، سوف تبني المزيد من الدول ترساناتها النووية الخاصة بها أو تزيد من حجمها إن كانت تمتلكها بالفعل- وتعيد صياغة استراتيجياتها بالنسبة لاستخدامها.

ويضيف كلوث أنه إذا ما تصفحنا العناوين الرئيسية لوسائل الإعلام هذا الشهر من آسيا إلى أوروبا، سنجد أنه في بيونغيانغ، أطلق الدكتاتور الكوري الشمالي مجموعة جديدة من الصواريخ الباليستية- أحدها فوق اليابان إلى المحيط الهادئ- وقام بإجراء محاكاة لهجمات نووية تكتيكية ضد مطارات وأهداف أخرى في كوريا الجنوبية. ويبدو أنه يستعد لاختبار تفجير نووي آخر، سوف يعد الأول له منذ خمس سنوات.

ومن ناحية أخرى، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون واضحا للغاية بالنسبة لاستخدام السلاح النووي. فعندما سئل عن رد فعله في حالة قيام بوتين بهجوم نووي في أوكرانيا أو" المنطقة" أجاب بأن فرنسا لن ترد بالمثل. ولم يكن يتوقع أحد أن يقول خلاف ذلك. ولكنه كرئيس غربي مهتم بردع بوتين، لديه مهمة لم يلتزم بها، وهي الصمت والحفاظ على " الغموض الاستراتيجي". وتحاول حكومته حاليا معالجة وضوحه المبالغ فيه.