Image

المرأة اليمنية... نضال متواصل ضد الكهنوت الإمامي في الماضي والحاضر

عانت المرأة اليمنية من الثالوث الإمامي "الفقر والجوع والمرض"، حتى جاءت ثورة ال26 من سبتمبر المجيدة، لتفتح للمرأة نوافذ للحرية إلى آفاق أوسع في الحياة، مشاركة الرجل في البناء والتنمية ونقطة تحول في مسار المرأة النضالي.
"المنتصف" في استطلاعها بمناسبة ثورة سبتمبر عن دور المرأة في مقارعة الإمامة في الماضي والحاضر خرجت بهذه الحصيلة.
تقول سهام المقطري إن ثورة سبتمبر أعطت المرأة مكانة افتقدتها في ظل حكم الإمامة التي كانت تنظر للمرأة نظرة دونية لا قيمة لها، ضاعفت من معاناتها بعد أن همش دورها في المجتمع وحصرت وظيفتها في بيت الحياة الزوجية. إلى أن بدأت شرارة الثورة تلوح في الأفق، خرجت مناظضة ضد الكهنوت تقدم كل ما بوسعها من عون للثوار، للقضاء على الحكم الإمامي الجائر الذي جهل الشعب.
جاءت الثورة فأنصفت المرأة بإعطائها كافة حقوقها كشريك للرجل في البناء والنهوض باليمن. وإذا كنا اليوم نعيش واقعا
مأساويا نتيجة سيطرة الانقلابين الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، إلا أن ذلك يبقى وضعا مؤقتا ومحنا يعيشها اليمنيون لأنهم لن يقبلوا وإلى جانبهم المرأة بأن تعود اليمن إلى القرون الوسطى والتخلف.
الدكتورة سلوى عبد الله بدورها تقول إن ثورة 26 سبتمبر لم تعد مجرد ذكرى عابرة، بل باتت ظاهرة إيمانية كان للمرأة اليمنية دور في صناعتها والانتصار لمعانيها لأنها أدركت أن الخلاص من حكم الإمامة يعني للمرأة حقها في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية كعنصر فعال في المجتمع بعد عهود حكم الإمامة الذي غيب دور المرأة وكبل طموحها في العيش بحرية وكرامة. ولهذا كانت المرأة من الأوائل الذين ساهموا في معارك الخلاص من الكهنوت بعد أن عانت من نير الظلم والاستبداد.
وأضافت: إذا كان يعتقد الإماميون أنهم عائدون من خلال انقلابهم على الشرعية فهم واهمون. فمن عرف ظلم الإمامة وعاش عهدها لن يقبل بعودتهم. وسيكون للمرأة دور في النضال لاجتثاث مليشيا الحوثي، وستقول المرأة اليمنية كلمتها في مواجهة السلاليين الطائفيين ممن قدموا من كهوف مران.
وتقول نزيهة سلام إن الإمامة اعتادت أن تجعل المرأة اليمنية حبيسة البيت والعادات والتقاليد البالية، في غطرسة مورست على المرأة على مدى حكم الأئمة والذي لا يضع لها مكانة في المجتمع اليمني. وعندما اندلعت شرارة الثورة خرجت المرأة مشاركة للرجل في ثورته على الظلم والقهر والاستبداد وقدمت تضحيات لا تختلف عن تضحيات الرجل في جبهات القتال والعمل السري لمقارعة أسرة حميد الدين، إلى أن قضي على أسرة حكمت اليمن بالحديد والنار.
وأشارت إلى أنه بعد الثورة اليمنية في سبتمبر حظيت المرأة باهتمام كبير من قبل الحكومات المتعاقبة التي عملت على القضاء على الأمية في صفوفها باعتبار العلم سلاحا قادرا على النهوض بها ويفتح الطرق أمام قدراتها في البناء والتنمية كشريك للرجل ونصف المجتمع لذا وجدنا المرأة تخوض كافة المغامرات إلى أن وصلت إلى أعلى المراتب طبيبة وهندسة ومعلمة وسفيرة ووزيرة مثلها مثل الرجل متساوون في الحقوق والواجبات تلك المكانة العالية تدفع المرأة اليمنية رفض أي محاولات للعودة إلى الوراء وحكم الأئمة خاصة وأن الحوثي دشن انقلابه على الجمهورية بإهانة المرأة وعمل على تكميم أفواههن وحبسهن في سجون يمارس ضدهم أصناف شتى من التعذيب والاغتصاب الجنسي في مسعى إلى إهانة المرأة اليمنية والنيل من كرامتها درجة أن سجون الحوثي امتلأت بالناشطات المجتمع المدني واختطف العديد منهن والزج بهن في سجون الإمامة المظلمة ورغم الانتهاكات الممارسة ضدهن ما زالوا على درب الثورة سائرون للتخلص من حكم الإمامة مهما اختلف شكله، وأخذت المرأة اليمنية على عاتقها النضال ضد الحوثي ومليشيات مع الرجل لاستعادة الدولة والنظام الجمهوري وعودة اليمن إلى سابق عهده ينعم الجميع في ظله بالحرية والديمقراطية والنهضة التنموية.