ترامب يتساءل لماذا لا يكون الجنرالات الأميركيون مثل جنرالات هتلر

غضب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من رئيس موظفي البيت الأبيض، لأن موظفيه ليسوا مثل الموظفين الذين كانوا يعملون لدى الزعيم الألماني النازي أدولف هتلر خلال الحرب العالمية الثانية، وفق كتاب جديد بعنوان «الحاجز: ترامب في البيت الأبيض» من تأليف الصحافيين بيتر بيكر وسوزان غلاسير.

وذكر الكتاب أن ترامب قال لرئيس موظفي البيت الأبيض، الجنرال البحري المتقاعد جون كيللي: «أنتم الجنرالات، لماذا لا تستطيعون أن تكونوا مثل الجنرالات الألمان؟» فتعجب كيللي من هذا السؤال، وتساءل عما يقصده ترامب، فردّ عليه الرئيس السابق: «أقصد الجنرالات الألمان الذين كانوا في الحرب العالمية الثانية»، وعندها أجابه كيللي، وفق ما ذكره الكتاب الذي نشر أخيراً في نيويورك: «هل تعلم يا سيادة الرئيس أنهم حاولوا قتل هتلر ثلاث مرات، وكادوا أن يقتلوه بالفعل»، فأجابه ترامب بسرعة «كلا.. كلا، لقد كانوا موالين له بصورة عمياء».

ويكشف الكتاب عن عدد من الأحداث التي تظهر العلاقة المتوترة بين ترامب ومعظم كبار قادته العسكريين تقريباً. وفي أحد الحوارات التي ذكرها الكتاب قال ترامب ذات مرة للجنرال كيللي إنه لا يريد أياً من قدامى المحاربين المصابين بجروح، الذين سيشاركون في موكب يوم الاستقلال، لأن ذلك «ليس أمراً جيداً بالنسبة لي»، وتحدث ترامب عن موكب يوم الباستيل في فرنسا بحضور المقاتلين الجرحى الذين فقد الكثير منهم أحد أطرافه، فقال كيللي: «هؤلاء الرجال هم الأبطال»، ولم يكن لديه الشجاعة الكافية كي يقول للرئيس إن ابنه روبرت قتل خلال المعارك في أفغانستان. إلا أن ترامب رد عليه فوراً: «أنا لا أريد هؤلاء».

وفي مناسبة أخرى، وفق ما ذكره الكتاب، طلب ترامب من الجيش إبعاد تظاهرات «حياة السود مهمة» من أمام البيت الأبيض في يونيو عام 2020، وأدى ذلك لكتابة الجنرال مارك ميللي رئيس الأركان المشتركة استقالته، لكنه لم يرسلها إلى الرئيس، وتلقت مجلة «نيويوركر» مقتطفات من نص الاستقالة ونشرته. وكان الجنرال ميللي قد كتب في استقالته «من الواضح الآن بالنسبة لي أنك لا تفهم النظام العالمي. ولا تفهم لماذا تدور الحرب، وفي الواقع، أنت تؤيد الكثير من المبادئ التي كنا نقاتل ضدها، وأنا لا أستطيع أن أكون جزءاً من ذلك».

وقال ترامب في تصريح لـ«نيويوركر»: «هؤلاء كانوا أشخاصاً غير موهوبين، وأنا أدركت ذلك، ولذلك لا أعتمد عليهم، وإنما أعتمد على الجنرالات الحقيقيين».