استقالات جماعية للأعضاء العرب من «الليكود»
في أعقاب الانتخابات الداخلية في حزب «الليكود»، التي حقق فيها رئيسه، بنيامين نتنياهو، فوزاً ساحقاً، انفجر غضب أعضائه العرب الذين تم استبعادهم عن قائمة المرشحين، وحصلوا على المرتبة 45، وكشف أحد قادتهم أنه يعرف عن ظاهرة استقالات جماعية للأعضاء العرب.
وقال عضو مركز «الليكود» ورئيس «منتدى المجالس البلدية والمحلية الدرزية والشركسية»، جابر حمود، إن «الليكود» ينتهج نفس النهج تجاه الأقليات العربية خلال السنوات الـ15 الماضية، بقيادة نتنياهو، يثني على عطاء الدروز في أيام الذكرى والحداد على ضحايانا في الحرب، ولكنه ينساهم عندما يتعلق الأمر بالعمل السياسي والمدني. وبدوره، قال ركدا بريك عضو مركز «الليكود»، إن الحزب بدأ يشهد انسحاباً جماعياً للدروز من صفوفه.
وكان عدد من قادة «الليكود»، الذين تم استبعادهم من اللائحة الانتخابية، والذين تم دفهم إلى مواقع متأخرة في «القائمة»، قد اتهموا نتنياهو بنسج خيوط مؤامرة تصفية لأناس بذلوا كل جهد وتضحية ممكنة من أجله، ووقفوا معه في معاركه ضد الخصوم السياسيين، وضد سلك القضاء والشرطة. وقال أحدهم: «من الصعب أن تمر هذه اللعبة على خير». وقال آخر: «نتنياهو كسب هذه الجولة، لكن (الليكود) خسر كثيراً».
واتضح من نتائج استطلاع رأي جديد نشرته صحيفة «معاريف»، أمس (الجمعة)، أن قوة حزب «الليكود» تراجعت بمقعدين، في أعقاب انتخاب لائحة الحزب الانتخابية، فيما ارتفعت قوة حزب يائير لبيد، «يش عتيد»، بمقعدين. ومع أن هذه النتيجة لا تحقق لأي من الطرفين تشكيل حكومة، وما زالت احتمالات نتنياهو أفضل من لبيد، لو جرت الانتخابات الآن، فإن هناك حالة جديدة يمكن تطويرها ضد معسكر نتنياهو.
وأشار الاستطلاع إلى أن معسكر نتنياهو سيحصل على 59 مقعداً من مجموع 120، وحزب «الليكود» الذي منحته الاستطلاعات حتى الآن ما بين 34 و36 مقعداً، سيحصل على 33 مقعداً. لكن هذه النتيجة جاءت على هذا النحو لأن الاستطلاع يشير إلى سقوط حزب «ميرتس» اليساري، مقابل نجاح حزب «الروح الصهيونية»، برئاسة وزيرة الداخلية أييليت شاكيد، شريكة نفتالي بنيت، قبل اعتزاله السياسة.