Image

بوتين يعتذر لعلييف: الدفاع الجوي كان نشطا أثناء هبوط الطائرة المنكوبة

اعتذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت لرئيس أذربيجان إلهام علييف عما وصفه الكرملين بأنه "حادث مأساوي" وقع في المجال الجوي الروسي وتضمن طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية التي تحطمت في كازاخستان يوم 25 ديسمبر (كانون الأول).

وأبلغ بوتين نظيره الأذري أن الدفاع الجوي الروسي كان نشطاً عندما حاولت طائرة الخطوط الجوية الأذرية الهبوط في غروزني قبل أن تتحطم، بحسب الكرملين.

وقال الكرملين إن بوتين أبلغ علييف في مكالمة هاتفية أنه "خلال ذلك الوقت، تعرضت غروزني و(بلدة) موزدوك وفلاديكافكاز لهجمات من طائرات مسيرة قتالية أوكرانية وأن الدفاع الجوي الروسي كان يصد هذه الهجمات"، لكن بوتين لم يوضح إذا ما كان الدفاع الجوي الروسي قد أصاب الطائرة بشكل مباشر.

وإن لم يقر بوتين بمسؤولية بلاده اليوم، إلا أنه قدم اعتذاره لنظيره علييف. وقال الكرملين إن "فلاديمير بوتين قدم اعتذاره لكون هذا الحادث المأسوي وقع في المجال الجوي الروسي".

تعليق الرحلات الجوية

في الأثناء علقت شركات نقل جوي رحلاتها إلى مدن روسية عقب تحطم طائرة للخطوط الأذرية في غرب كازاخستان، في حادثة ترجح تقارير أن تكون ناجمة عن إطلاق صاروخ دفاع جوي روسي.

وأعلنت شركة الخطوط الجوية في تركمانستان اليوم السبت إلغاء "الرحلات الدورية عشق آباد – موسكو – عشق آباد من الـ30 من ديسمبر (كانون الأول) الجاري حتى الـ31 من يناير (كانون الثاني) 2025"، من دون تقديم تفاصيل في شأن الأسباب.

وألغت "فلاي دبي" الإماراتية رحلاتها إلى مدينتي مينيرالني فودي وسوتشي في جنوب روسيا من الـ27 من ديسمبر حتى الثالث من يناير.

كما أعلنت "العال" الإسرائيلية أول من أمس الخميس تعليق رحلاتها إلى روسيا لمدة أسبوع بسبب وضع "المجال الجوي الروسي".

أما الشركة الكازاخستانية فعلقت رحلاتها إلى مدينة يكاترينبورغ حتى نهاية يناير.

حادثة التحطم

وتحطمت طائرة "إمبراير 190" للخطوط الجوية الأذرية في غرب كازاخستان الأربعاء الماضي أثناء رحلة بين باكو وغروزني عاصمة جمهورية الشيشان. وأسفرت الحادثة عن مقتل 38 شخصاً من أصل 67 كانوا على متن الطائرة المنكوبة.

وأفاد خبراء وتقارير صحافية بأن سبب الحادثة قد يكون إصابة الطائرة بصاروخ دفاع جوي روسي، وهي فرضية لمحت إليها واشنطن أمس الجمعة.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، "رأينا مؤشرات أولية ترجح احتمال أن تكون أنظمة الدفاع الجوي الروسية قد أسقطت الطائرة".

من جهته رفض الكرملين التعليق على الحادثة قبل إنجاز السلطات الأذرية والكازاخستانية تحقيقاتها. ولم تتهم باكو وأستانا الجيش الروسي بالمسؤولية عن الحادثة.

من جهتها، قالت الخطوط الجوية الأذرية أمس إن "النتائج الأولية" للتحقيق تشير إلى "تدخل خارجي مادي وتقني".

وقال النائب الأذري راسيم موسابيكوف في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "تحقيقاً هو قيد الإجراء لمعرفة إن كانت ضربة للدفاعات الجوية الروسية هي وراء الحادثة أو سبباً آخر"، مضيفاً "نرى في الصور والتسجيلات المتداولة ثقوباً على هيكل الطائرة تعزى عادة إلى صواريخ دفاع جوي".

وأعلن رئيس هيئة الطيران المدني الروسية أمس أن مدينة غروزني كانت تتعرض لهجمات بمسيرات أطلقتها أوكرانيا أثناء محاولة هبوط الطائرة.

كما أكد المسؤول الروسي أن أجواء العاصمة الشيشانية شهدت ضباباً كثيفاً و"الظروف حول المطار في ذلك اليوم وتلك الساعات كانت بالغة التعقيد".