Image

«كتاب أبيض» لإعادة توحيد الصين

 حددت الصين معالم رؤية جديدة لإعادة توحيد البلاد، عبر استعادة تايوان، وفق حقائق التاريخ والقانون الدولي، وأطلقت على هذه الرؤية «الكتاب الأبيض»، وهو الثالث حول قضية تايوان في تاريخ جمهورية الصين الشعبية، وقد صدر الكتابان السابقان في أغسطس 1993، وفبراير 2000.

الكتاب صدر الأربعاء الماضي، ونشره القسم العربي لوكالة «شينخوا» الصينية مساء أول من أمس، يحمل عنوان «قضية تايوان وإعادة توحيد الصين في العصر الجديد»، ووفق الكتاب، وشريطة ضمان سيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية، ستتمتع تايوان بعد إعادة التوحيد بدرجة عالية من الحكم الذاتي كمنطقة إدارية خاصة.

إجراء مضاد

ونقلت «شينخوا» عن لاو سيو كاي، نائب رئيس الرابطة الصينية لدراسات هونغ كونغ وماكاو، إن إصدار الكتاب الأبيض إجراء مضاد قوي ضد الانفصاليين الساعين لما يسمى «استقلال تايوان» والتدخل الخارجي.

وأضاف لاو: «إن الكتاب يساعد على كشف زيف التشويهات، التي تطلقها القوى الانفصالية لما يسمى «استقلال تايوان» والولايات المتحدة ودول غربية أخرى، ويظهر بشكل كامل إرادتنا القوية وعزمنا الشديد على حماية سيادة البلاد ووحدة وسلامة أراضيها، والمصالح الجوهرية للأمة الصينية».

ويقول الكتاب الأبيض: إن «تايوان تنتمي إلى الصين منذ العصور القديمة»، وهذا البيان له أساس سليم في التاريخ والفقه القضائي، مضيفاً: إن مبدأ صين واحدة يمثل التوافق العام للمجتمع الدولي. ويقول الكتاب: «نحن صين واحدة، وتايوان جزء من الصين. هذه حقيقة لا جدال فيها يدعمها التاريخ والقانون. لم تكن تايوان قط دولة؛ وضعها كجزء من الصين لا يمكن تغييره».x ذكر الكتاب الأبيض أن إعادة التوحيد السلمي و«دولة واحدة ونظامان» المبدآن الأساسيان لحل قضية تايوان، وأفضل نهج لتحقيق إعادة التوحيد الوطني.

موقف تايوان

ورداً على ذلك، قالت وزارة الخارجية التايوانية: إن تايبيه ترفض نموذج «بلد واحد ونظامين» الذي اقترحته الصين في الكتاب الأبيض.

مناورات

أجرى الجيش التايواني تدريبات جديدة بالذخيرة الحية بعدما أنهت بكين أكبر مناورة عسكرية على الإطلاق حول الجزيرة. وقال المتحدث باسم الفيلق الثامن، لو ووي جي، إن القوات التايوانية أطلقت قذائف مدفعية وقنابل مضيئة في إطار التدريبات الدفاعية. وظهرت في بث مباشر قطع مدفعية مصطفة على الساحل وجنود موزعون في وحدات تطلق االقذيفة تلو الأخرى باتجاه البحر.