Image

ما تداعيات الخطة الأوروبية لخفض نسبة الاعتماد على الغاز؟

بدأت القارة الأوروبية، الثلاثاء، تطبيق خطتها لخفض الاعتماد على الغاز بنسبة 15 بالمائة؛ تحسبًا لانقطاع الغاز بالكامل من جانب روسيا مع قدوم فصل الشتاء.

ويصف خبراء تحدثوا لموقع "سكاي نيوز عربية" هذا الإجراء بأنه يأتي ضمن "ثورة الطاقة"، الخاصة بمحاولة الاتحاد الأوروبي تنويع مصادر الطاقة، محذرين من تداعيات سرعة إيقاعها على الاقتصاد وما تستلزمه من "خيارات سياسية حادة".

وفق المنشور في الصحيفة الرسمية للاتحاد الأوروبي، الإثنين، تخفض دول الاتحاد استهلاك الغاز بنحو 15 بالمائة، أغسطس الجاري حتى 31 مارس، مقارنة بمتوسط الاستهلاك الأعوام الخمس الماضية.

ووافقت دول الاتحاد 26 يوليو المنصرم على خطة تخفيض الاعتماد على الغاز، وبموجبها فإنه على ألمانيا وحدها تقليل استخدام الغاز بنسبة 10 بالمائة، الأمر الذي ينعكس سلبًا، بحسب مختصين، على قطاع الصناعات في الدولة الأقوى اقتصاديًّا بالعالم.

ويقول السياسي الألماني، نائب رئيس الأمانة العامة للاندماج والهجرة بالحزب الاشتراكي، حسين خضر، إن برلين بدأت منذ أشهر تطبيق استراتيجية طوارئ للتعامل مع نقص إمدادات الغاز، مشيرا إلى تحديات صعبة ستواجهها القارة في ضوء تنفيذ هذا القرار لتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين والصناعات المعتمدة على الطاقة بشكل رئيسي.

تحديات الخطة

ويوضح خضر أن هذه الاستراتيجية تشمل 3 مستويات للطوارئ، بدأت المرحلة الأولى في مارس، وتشمل التنبيه بالمخاطر المحتملة لقطع إمدادات الغاز، ثم المستوى الثاني وهو الإنذار المبكر، وأخيرًا وصلت الحكومة للمستوى الثالث المتعلق بإعلان الطوارئ العامة لتخفيض معدلات الاعتماد على الغاز الروسي والبحث عن بدائل.

ولافتًا لتأثر الصناعة بشدة بعملية خفض الغاز، يحذر خضر، من احتمال توقف بعض القطاعات في حال لم تنجح الجهود الراهنة في توفير بدائل.