Image

تنصيب ترمب يصعد بالذهب ويهبط بالدولار ويدعم أداء الأسهم الأوروبية

تراجع الدولار وسجلت عملة "بيتكوين" المشفرة أعلى مستوى على الإطلاق قبيل عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في وقت لاحق من اليوم الإثنين، إذ يركز المستثمرون على خطاب تنصيبه الذي قد يؤثر فوراً في الدولار.

وارتفع الين اليابان ليبقى قرب أعلى مستوى في شهر، والذي لامسه الجمعة الماضي، إذ يراهن المتعاملون على أن بنك اليابان (المركزي) سيرفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع، فيما من المتوقع أن يقل التداول عن المعتاد نظراً إلى غلق سوق الأسهم الأميركية اليوم الإثنين بمناسبة يوم مارتن لوثر كينغ.

وعززت بيانات تضخم أميركية ضعيفة وتوقعات خفض مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة مرات عدة الإقبال على الأصول عالية الأخطار في الآونة الأخيرة، بما في ذلك عملة "بيتكوين" التي سجلت أعلى مستوى قياسي لها اليوم الإثنين عند 109071.86 دولار قبل أن تسجل في أحدث التعاملات ارتفاعاً 4.2 في المئة عند 108025 دولار.

ووعد ترمب بأن يكون "رئيس العملات المشفرة"، ومن المتوقع أن يصدر أوامر تنفيذية تهدف إلى تعزيز الاعتماد واسع النطاق على الأصول الرقمية.

ويخشى بعض المحللين الآن أن يؤدي التأخير في تنفيذ الإدارة الأميركية للتدابير إلى تعطيل الزخم الإيجابي، ويتوقع محللون في "غولدمان ساكس" أن تدعم التغييرات في السياسة الأميركية قوة الدولار، لكنهم يتوخون الحذر إزاء الأخطار قريبة المدى بسبب توقعات السوق بالتحرك السريع نحو الرسوم الجمركية.

وهبط مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسة أخرى، 0.32 في المئة إلى 109.08، وبلغ الأسبوع الماضي أعلى مستوى في 26 شهراً عند 110.17.

وارتفع المؤشر أربعة في المئة منذ الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، مع توقع المتعاملين أن تعزز سياسات ترمب النمو والتضخم.

وارتفع اليورو 0.39 في المئة إلى 1.031 دولار، لكنه ظل قرب أدنى مستوى في عامين الذي لامسه الأسبوع الماضي وسط التهديد بفرض رسوم جمركية.

وقال محلل الأبحاث في "باركليز" سيجاي راجادياكشا بعد تقييم الإعلانات التي قد تؤثر في الأسواق على الفور "إذا استخدم قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية، لأغراض تتعلق بالتجارة، فيجب أن ترى الأسواق ذلك كبيان قوي للنيات بأن الولايات المتحدة تخطط لفرض تعريفات جمركية واسعة النطاق".

وقانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية هو قانون اتحادي أميركي يمنح الرئيس سلطة تنظيم المعاملات الاقتصادية استجابة للتهديدات غير العادية والاستثنائية.

وعلى الصعيد المالي قال راجادياكشا، "سنراقب لنرى ما إذا كان الرئيس ترمب سيتحدث عن التحفيز المالي".

وسجل الين في أحدث المعاملات 156.11 للدولار، إذ لم يبتعد كثيراً عن أعلى مستوى في شهر عند 154.98 والذي لامسه الجمعة. وقالت مصادر لـ"رويترز" إن من المرجح أن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة هذا الأسبوع إذا لم تشهد السوق صدمات عندما يتولى ترمب منصبه.

الذهب يصعد مع هبوط الدولار

صعد الذهب اليوم بفضل هبوط الدولار مع ترقب المستثمرين لتنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في وقت لاحق اليوم سعياً إلى استيضاح سياسات إدارته المقبلة، مما قد يوفر مزيداً من المؤشرات إلى توقعات التضخم ومسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).

وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 2711.29 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما نزل 0.5 في المئة في وقت سابق من الجلسة، وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المئة إلى 2752.40 دولار للأوقية.

وقال كبير محللي السوق لدى "كيه سي أم تريد" تيم ووترر، "إذا سمعنا نبرة أكثر تصالحية أو مرونة من الرئيس ترمب في ما يتعلق بسياسات التجارة والتعريفات الجمركية، فقد يخفف هذا من المخاوف التضخمية، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع الدولار الأميركي وعوائد سندات الخزانة، والذهب هو أحد الأصول المحتملة التي قد تستفيد من هذا التصور".

ويستخدم الذهب وسيلة للتحوط من التضخم، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبيته، ومن المتوقع أن تتسبب سياسات ترمب المتعلقة بالرسوم الجمركية في تأجيج التضخم وإشعال حروب تجارية واحتمال زيادة جاذبية أصول الملاذ الآمن.

ووفقاً لغالبية طفيفة من محللي الاقتصاد استطلعت "رويترز" آراءهم، فمن المرجح أن يبقى مجلس الاحتياط الاتحادي أسعار الفائدة من دون تغيير في اجتماع الـ29 من يناير (كانون الثاني) الجاري، وأن يستأنف خفضها في مارس (آذار) المقبل.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 30.39 دولار للأوقية، وزاد البلاديوم 0.2 في المئة أيضاً إلى 949.05 دولار، وتراجع البلاتين 0.4 في المئة إلى 938.93 دولار.

الأسهم الأوروبية تفتح على ارتفاع

ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم بدعم من قطاعي البنوك والتكنولوجيا، مع ترقب المستثمرين لتنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة.

وصعد مؤشر "ستوكس 600 الأوروبي" 0.2 في المئة، بعدما ارتفع أكثر من اثنين في المئة خلال الأسبوع الماضي.

ومن بين الأسهم الفردية تراجع سهم سيمنس للطاقة 1.8 في المئة إذ أشار المتعاملون إلى خفض توصية "يو بي أس" في شأنه إلى "بيع".

وصعد سهم شركة "بيليمو القابضة" 2.6 في المئة بعدما أعلنت الشركة السويسرية المتخصصة في حلول التدفئة والتهوية عن إيرادات سنوية تفوق توقعات السوق.

المؤشر الياباني يصعد مقتفياً أثر "وول ستريت"

ارتفع المؤشر الياباني "نيكاي" اليوم مقتفياً أثر المكاسب في "وول ستريت" مع ضعف الين، على رغم اقتراب تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في وقت لاحق من اليوم الذي يشكل سبباً محتملاً لتقلب السوق.

وأنهى المؤشر تعاملات اليوم على ارتفاع 1.17 في المئة مسجلاً 38902.50 نقطة، ليبدأ الأسبوع متقدماً بعد ثلاثة أسابيع متتالية من الانخفاض، فيما صعد المؤشر الأوسع نطاقاً "توبكس" 1.19 في المئة.

وقال محلل الأسهم في "نومورا للأوراق المالية" كازو كاميتاني، "انطباعي هو أنه سيكون هناك تدفق هائل للمعلومات فور فتح الأسواق اليابانية غداً. أوضاع السوق تعتمد الآن على ما سيقوله ترمب".

ومن بين 225 سهماً على المؤشر الياباني، ارتفع 186 وانخفض 38، واستقر واحد، وسجل مؤشر قطاع صناعة السيارات أفضل أداء بين 33 مؤشراً فرعياً في بورصة طوكيو للأوراق المالية، إذ ارتفع 2.19 في المئة بعد تراجع الين 0.8 في المئة مقابل الدولار الجمعة.

وصعد سهم "تويوتا" 2.94 في المئة وسهم "سوبارو" 2.9 في المئة، وسجل سهم "دايتشي سانكيو" أكبر ارتفاع بالنسبة المئوية على مؤشر "نيكاي" إذ قفز 8.23 في المئة بعد موافقة إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية على علاج لسرطان الثدي تطوره مع "أسترازينيكا".