الشرعية وتوافقات مع المحرر وإعادة تعريف أزمة الوحدة

08:30 2022/07/30

منذ الإطاحة بالمهندس خالد بحاح وفريقه (وهو وفريقه بالمناسبة وحدويون يرون أزمة الوحدة في صنعاء وليس في عدن)، سيطر تيار وحدوي متطرف وهو ائتلاف يحركه التنظيم الدولي للإخوان وداعموه في المنطقة، في قطر تحديداً.
 
وتبنى مشروع تحرير المحرر ووجه الحرب من اتجاه صنعاء إلى اتجاه عدن، وجعل أزمة الوحدة في الجنوب والطريق لحمايتها بالقوة المسلحة وتأجيل أي معارك باتجاه صنعاء.
 
وتبنى أيضاً فكرة تأجيل الحياة ومنع تطبيعها في الجنوب حتى الانتهاء من إعادة تحريره، ثم الانتهاء من تحرير غير المحرر لاحقاً، وعلى اعتبار أن تطبيع الحياة في الجنوب وهو خارج سيطرتهم العسكرية يمكّن الانفصال.
 
اليوم، يشعر هذا التيار المجنون وغير الواقعي بالضيق وتتملكه مشاعر سلبية تقول إنه المستهدف من كل ما يجري من توافقات مع المحرر وإعادة تعريف أزمة الوحدة بأنها في صنعاء وغير المحرر، وليست في عدن والمحرر. 
 
وهامش التحرك لوقف ما يجري أمامه والعودة بالحرب والصراع للمحرر محدود،  فإما أن يتحرك بورقة الإرهاب وهذه ورقة قد تزيد من خساراته، أو يتحرك بورقة الجنوب وتوجيه المشاعر الجنوبية لوقف ما يجري والتصدي للتوافق نيابة عنهم، أو يتحرك بورقة الحوثيين والحرب ويخلط الأوراق.
 
وهذه الورقة حيدتها الهدنة، ولذا نجد تيار تحرير المحرر يضغط لإنهائها فوراً ومتحمسا بكل قوته للحرب.
 
وهذا أصبح صعبا لأن الكثير من أدوات التيار جنوباً على الأرض تم نزعها أو تحييدها ولم يتبق إلا الأدوات الإعلامية في الفضاء المفتوح. وهذه يمكن أن تحدث تشويشاً محدوداً، لكن من الصعب أن تصل لمهمة وقف النزيف الذي يتعرض له ما بقي لهذا الخط على الأرض وفي الشرعية.
 
نقلا من صفحة الكاتب بالفيس بوك