Image

الهدنة الأممية غطاء دولي مكن الحوثي من التحشيد العسكري باتجاه تعز ومارب

 وفرت الهدنة الأممية لمليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، غطاء للتحشيد غير المسبوق والاستعداد العسكري في جبهات القتال وجميع مناطق سيطرتها، مستغلة بذلك توقف الضربات الجوية للتحالف العربي، وتراجع حدة المواجهات طوال أيام الهدنة الأممية الإنسانية التي أعلنت مطلع شهر أبريل الماضي، وتم تمديدها مؤخرا إلى شهرين إضافيين.
 
وعلى الرغم من موافقتها على بنود الهدنة المعلنة ظاهريا، إلا أن المليشيا عكفت ليل نهار لاستغلالها منذُ لحظاتها الأولى؛ حيث تعمل على حشد العناصر البشرية من جميع مناطق نفوذها، وتدفع بآليات عسكرية كبيرة ومتوسطة مكثفة نحو العديد من جبهات القتال، لاسيما المحيطة بمأرب وتعز، وذلك استعداداً لمعارك عسكرية واسعة.
 
وحاول الحوثيون تحقيق اختراقات ميدانية نحو المحافظات المحررة خلال أيام الهدنة، وقتل وأصيب العشرات من أفراد القوات الحكومية في محافظات مختلفة جراء استهدافها من قبل الميليشيا طيلة 72 يوما، وهو ما أكده المركز الإعلامي للقوات المسلحة في بيانات منفصلة.
 
ومنذُ بدء الهدنة، لم تتوقف مواكب الجثث الحوثية، التي تعلن عنها وسائل إعلام الميليشيا يوميا، وتقول إنهم قتلوا وهم "يؤدون واجب الدفاع عن الوطن"؛ حيث شيعت الجماعة أكثر من 250 عنصرا، وهذا ما يعزز محاولاتها المستمرة في تحقيق اختراقات ميدانية كعادتها خلال سنوات الحرب.