Image

صعدنة الدولة في عهد مليشيا الإرهاب .. وزارة الشباب والرياضة نموذجًا .. (الحلقة الأولى)

كشف تقرير لمستشار وزارة الشباب والرياضة في حكومة المليشيا تنشره صحيفة "المنتصف" على حلقات ، جانبًا من سعي عصابة الحوثي الإرهابية الحثيث لصعدنة الدولة وتحويل مؤسساتها إلى كيانات وكنتونات أسرية تضم عائلات الكهوف القادمة من مران عن طريق انقلابها الغاشم المشؤوم في 2014 بعد الفوضى العبثية التي عصفت بالبلاد منذ مطلع 2011 ، وكانت جماعتا الإرهاب الحوثية - الإخوانية هما حجر الزاوية لتلك الفوضى.

وذكر التقرير المرفوع من قبل حسين علي هجوان مستشار وزارة الشباب والرياضة في حكومة المليشيا جانبًا من فساد المدعو محمد حسين المؤيدي القيادي في الجماعة الإرهابية ، والذي تم تعيينه وزيرًا للشباب والرياضة ، يوضح كيف تحوّلت هذه المؤسسة الريادية والهامة إلى شركة خاصة بالمؤيدي وعائلته ، حيث منح الوظائف لإخوانه وأبنائه وأنسابه من منظور أن الوزارة ملك لهم ولا يحق لأحد أن يعترض عليهم.

وأوضح تقرير هجوان أن كل من ينتقد أو يقدم النصح يتم استبعاده من كل الأعمال ومحاصرته في حقوقه واستعمال الحرب النفسية عليه ، وتسليط المخبرين على أي قيادي في الوزارة ، ومن ذلك ما حدث معه وما حدث للوكيل المساعد لقطاع الرياضة حسين الخولاني ، ومع وكيل قطاع الاستثمار غسان المداني الذي تم إقصاؤه وتهميش القطاع والعاملين فيه.

وتطرق التقرير إلى جريمة قيام مليشيا الحوثي مؤخرا بافتتاح صالة رياضية أشرف المؤيدي عليها بمبلغ مرصود هو 270 مليون ريال فيما المبلغ الذي اعتمده المؤيدي هو 570 مليونا، أي بزيادة ثلاثمائة مليون ريال ذهبت إلى جيبه، فضلًا عن كون الصالة التي تم إنشاؤها غير صالحة كمنشأة رياضية متعددة الأغراض، بحسب المخططات المُعدة لها.

وتابع هجوان في تقريره، أن المؤيدي هذا الذي ليس له أي علاقة بالرياضة من قريب أو بعيد يتعامل مع موظفي الوزارة بتعالٍ وتكبر وكما لو كانوا مجرمين وليسو موظفي دولة، ولا يقوم بصرف أي من حقوقهم إذا لم يكن هو وإخوانه وأبناؤه مسجلين في الكشوفات. 
كما رفض صرف مستحقات الموظفين عبر كاك بنك أو أي شركة صرافة لا لشيء إلا ليستفيد من فوارق الكسور.

وأشار إلى أن كل شيء في الوزارة يحدث عن طريق السرية التامة، والاستعانة بأشخاص من خارج الوزارة وإفراغ صندوق الشباب من مهامه وتهميش الكوادر العامة واستبدالها بموظفين غير مؤهلين ولا متخصصين سوى أنهم من أقاربه وذويه، بحيث لم تعد وزارة للشباب والرياضة وإنما منشأة لأسرة المؤيدي القادمة من كهوف صعدة.