الأمان و تخفيف المعاناة هدفنا
حين نتحدث عن منافذ تعز ونناقش بعض المقترحات حتى وان كانت تتعارض مع قناعاتنا فهذا لايعني قبولنا بمنفذ الزيلعي أو غراب أو غيرهما من المنافذ التي يراعى فيها الجانب العسكري أكثر مما يراعى فيها الجانب الإنساني، لايمكن لكائن من كان قبول منفذاً ترابياً طالما هناك منافذ أكثر فاعلية من حيث قصر المسافة وسعة الطريق، إذا كان لإطراف الحرب مخاوف من فتح جولة القصر أو غيره. فأعتقد أن وجود مراقبين محليين وغير محليين إضافة إلى مراقبة الطريق بكاميرات دقيقة وعمل الاحتياطات اللازمة من نقاط وغيره وإشراك منظمات المجتمع المدني وبتواجد أممي يكفي لأن يُفتح منفذين صالحين لعبور الناس يكون أحدهما - على سبيل المثال - وادي صالة أو خط جولة سوفتيل الممتد إلى زيد الموشكي هذا اذا لم تفلح مساعي فتح جولة القصر وعقبة منيف . *من يعتقد أننا نشجع على إلغاء فكرة مناقشة خط صنعاء تعز فقد أخطأ ، سلامة المواطن في تعز أهم بكثير من المخاطرة بحياة مئات البشر . فتح المنافذ المتداخلة عسكرياً بالفعل تحتاج إلى ضوابط لكن إذا أمكن تجاوزها من دون إلحاق الأذى بالمواطن وأصبح المنفذ آمناً فما المانع من أن يتم فتح طريق تعز صنعاء وطريق تعز عدن مع احتفاظ كل طرف بضمانات يراعى فيها سلامة أرواح الناس، ثم يأتي بعد ذلك الجانب الأخلاقي في التعامل مع كل من يدخل ويخرج من تعز، مثلا يُمنع حمل السلاح وبالمقابل لا يُعطى أي طرف الحق في توقيف أو إهانة أو استخدام القوة ضد أي مواطن مالم يفتعل مشكلة أو حرّض على العنف .. *احترام آدمية الناس والتعامل معهم أهم من فتح الطريق، وقلتها مراراَ: طريق الأقروض أشرف من أن يتعرض المارة للأذى أو الإهانة في جولة القصر او في اي منفذ اخر .. * لن يقبل أحد أن تتكرر مأساة معبر الدحي مهما كانت منغصات الحياة . *لاينبغي ان يصر طرف على وجهة نظره او يفرض على الاخر منفذا لاينسجم مع طموحات خمسة ملايين تعزي اذا كان ينظر للامر من جانب انساني وليس عسكري بحت .. وفي الاخير نحن شعب واحد وامة واحدة ومن الواجب تخفيف معاناة الناس والنظر الى حاجتهم لطرق تحقق الاغراض المدنية بدرجة اساسية .