Image

أنشيلوتي - كلوب.. الهدوء والعاصفة

بين مدرب اشتهر بهدوئه (كارلو أنشيلوتي)، وآخر بحماسه المتفجّر وشغفه الكبير (يورغن كلوب)، يجمع نهائي دوري أبطال أوروبا في باريس بين رجلين مختلفين تماماً بشخصيتيهما، لكن تجمعهما الرغبة ذاتها وعلاقتهما بلاعبيهما، حين يلتقي ريال مدريد وليفربول بعد أعوام من النهائي الذي توج به الملكي بقيادة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان على حساب ليفربول 3-1 في كييف.

وعاد أنشيلوتي إلى القلعة البيضاء الصيف الماضي إثر استقالة زيدان، وبات مع تتويجه بلقب الدوري الإسباني قبل 4 مراحل على ختام الموسم أول مدرب في التاريخ يحرز ألقاب الدوريات الخمسة الكبرى، بعدما سبق له أن أحرز كلاً من «الإيطالي» مع ميلان (2004)، و«الإنجليزي» مع تشيلسي (2010)، و«الفرنسي» مع سان جرمان (2013)، و«الألماني »مع بايرن (2017).

وعلى غرار جميع ألقاب الدوري التي أحرزها في مسيرته التدريبية، باستثناء عام 2010 حين قاد تشيلسي للتفوق على مانشستر يونايتد ومدربه الأسطوري فيرغوسون بفارق نقطة فقط، كان تتويج أنشيلوتي بطلاً في إسبانيا من دون منافسة حقيقية بعدما تربع النادي الملكي على الصدارة منذ المرحلة 14 ولم يتنازل عنها.

وحاليا ، يقف الإيطالي أمام عتبة دخول التاريخ كأول مدرب يتوج بلقب المسابقة 4 مرات بصيغتيها السابقة (كأس الأندية الأوروبية البطلة)، والحالية.

وفي المقابل فإن الألماني كلوب، معروف برود فعله الصاخبة بجانب الملعب واحتفالاته النارية أمام مشجعي «الحمر» بعد كل انتصار. وصل كلوب إلى «أنفيلد» قبل ستة أعوام ونصف، ومدد عقده مؤخراً حتى 2026، تأكيداً على التناغم الذي وصل إليه مع النادي التاريخي وجمهوره الحماسي ، ومكافأة على النقلة التي حققها معه من خلال قيادته إلى لقب الدوري المحلي لأول مرة منذ 30 عاماً، والفوز بدوري الأبطال عام 2019.