اليمنيون يجيدون حفظ الشعارات ويجهلون الإيمان بالمبادئ

10:57 2022/05/20

قد، يقول البعض، لماذا كل هذا الشمول فليس، اليمنيين كلهم حفظه شعارات بينما لا يؤمن بالأفكار التي، تنطلق منها شعاراتهم. 
 
لا أن الحقيقة التي ترجمتها الحرب كشفت حجم تلك القوى السياسية ممن ظلت تعبر عن إيمانها بأفكار سياسية تجسد مبادئ اليسار ان يقف ممجدا او صامت امام حملة فكر يناقض مشروع ناضلوا من اجله . 
 
فمع ظهور الحوثية بكل ما تحمله من فكر رجعي متخلف انساق خلفها العديد، من قيادات تلك القوى متجاهلين التناقض العجيب بين ما يحملونه من فكر وصف بالتقدمي فكر أممي وقومي فكر إنساني بامتياز يحمل مفهوم سياسي متطور وجماعة تعيش. القرن السادس بكل مشاكله .
 
ليتحول قيادات اليسار و باسلوب مقزز يكشف حقيقة  إيمانه  بالحرية و بدعوته الى الأممية باعتبارها وعاء تختفي داخله كل الامراض المزمنة تلك الامراض التي تتغذى على الخطاب الطائفي والكهنوت منهجها الفكري والسياسي . 
 
خطاب يرى العالم ممن يختلف معهم بالكافر الذي حل دمه ومصيره النار فهم وحدهم ظل الله في الأرض وهم. شعب الله وهم أولياء الله وهم وحدهم من يدخلون الجنة وبقيت البشر مصيرهم الجحيم. 
 
والغريب أن تجد بعض القيادات التي عرفت بانها قيادات يسارية وقومية تقف بموقف يصعب تقبله اتجاه مليشيات ترى أنها منحت صك من الله باعتبارها العترة المقدسة التي منحها الله حكم البشرية ومن ينازعهم فإنما ينازع الله سبحانه. 
 
الغريب ان تلك القيادات تبرر مواقفها مع مليشيات كهنوتية بمعاداة الرجعية السعودية وان موقفها مع الحوثيين يأتي ضمن مبادئ اليسار متجاهلين ان الفكر الرجعي ليس شعوب وإنما أنظمة وجماعات والوقف معهم. هو وقوف مع الرجعية المتجسدة بدعاة الحق الإلهي وهو ما يعكس، حقيقة إيمانهم بأفكار اليسار التي تكشف حقيقة ما يدعون لاما يومنون 
 
فمن يؤمن بالاممية والقومية لا يمكن ان يتمترس وراء فكر رجعي متخلف أين كان المبرر انما يثبت على موقفه مناضل من أجل تحقيق ما ظل يتشدق بما يحمل  من مبادئ ثورية تعمل على تحقيق العدالة والمساواة الاجتماعية دون الالتفات لدوافع سياسية او في سعي للبحث عن مساحة ليعبر بها عن أفكاره طالما الثمن هو تمجيد أكثر الجماعات تخلف. 
 
جماعة شعارها الموت لا حب الحياة جماعة هدفها تحويل البشر الئ عبيد، وجدت لخدمتها لا للمساواة معهم.. 
 
في الواقع وبغض النظر عن من يخالفني بالراي، اليمنيين وخاصة الأحزاب اليسارية بشقها القومي والأممي ليس أحزاب تحمل ايديولوجية ولا تؤمن بها بقدر ما هي أحزاب لا تفهم من الفكر غير ترديد الشعارات و الخطابات الاستهلاكية لتبادر ببيعها مع أول منصب وإن كان هزيل يعرض عليها. انهم ادعيا يجدون تقمص الأفكار ويدعون تمثيلها