Image

غروندبرغ: فتح المعابر والطرقات في تعز أولوية بالنسبة لمكتبي

أكد المبعوث الأممي إلى اليمن هانز غروندبرغ، اليوم الثلاثاء، أن الأطراف اليمنية عملت على صمود الهدنة، مشيرا إلى أن الأعمال القتالية تراجعت.

 و قال إن البعثة الأممية تسعى إلى مواجهة التحديات الأساسية وتمديد الهدنة في اليمن، مشيدا بجهود السعودية.

وطلب دعم مجلس الأمن لتمديد الهدنة في اليمن، موضحا أن الهدنة قابلة للتمديد إذا وافقت جميع الأطراف ونتواصل معهم بشأن ذلك، "لكن الأمر يتطلب تقديم تنازلات من الجميع".وفي إحاطته، قال المبعوث الأممي، “شهدنا التزاما شبه كامل في تطبيق هدنة اليمن”.

وأوضح أنه يسعى إلى تمديد هدنة اليمن عبر التواصل مع جميع الأطراف، وأن الثقة بين الأطراف اليمنية تتطلب عملا أمميا دؤوبا.

وشدد، على جميع الأطراف في اليمن تقديم تنازلات لتمديد الهدنة، مشيرا إلى قابليتها للتمديد في حالة موافقة جميع الأطراف.

كما كشف عن مواصلة مساعيه لبدء عملية سياسية تفضي لحل نهائي في اليمن،وتطرق المبعوث الأممي إلى عودة الرحلات التجارية إلى مطار صنعاء، التي اعتبرها مؤشرا إيجابيا.

وقال: إن “فتح المعابر والطرقات في تعز أولوية بالنسبة لمكتبي وأعتزم عمل لقاء”. لافتا إلى تقارير مقلقة عن هجمات (خروقات للهدنة) خصوصا في تعز.

كما أكد على ضرورة بدء العمل على تجديد الهدنة التي تنتهي بعد أسبوع، وأن الرحلة الثانية المجدولة من مطار صنعاء سوف تنطلق غدا الأربعاء.

وقال المبعوث في لقائه مع الصحفيين عقب مشاورات مغلقة مع مجلس الأمن بأن وتيرة القتال انخفضت إلى درجة كبيرة، ولم تُسجَّل أي هجمات جوية عابرة للحدود من اليمن ولم تكن هناك ضربات جوية مؤكدة داخل اليمن.

الا أنه أشار الى وجود تقارير مقلقةً بشأن استمرار القتال بما شمل أحداث أدت إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين في عدة مناطق بما فيها تعز والضالع.

 وتحدث المبعوث عن نجاح انطلاق اول رحلة من مطار صنعاء ، مؤكداً بانه يعمل مع جميع المعنيين لضمان انتظام الرحلات الجوية من مطار صنعاء وإليه خلال مدة الهدنة والسعي لبحث آليات مستدامة لإبقاء المطار مفتوحًا أمام المسافرين.

وقال المبعوث الأممي بان الحكومة اليمنية سمحت حتى الأن بدخول 11 سفينة محملة بالوقود إلى ميناء الحديدة حتى الآن ، مؤكداً على انحسار أزمة الوقود في مناطق سيطرة الحوثي.

 وحول بند رفع الحصار عن تعز ، حمل حديث المبعوث عن اتهام ضمني لمليشيا الحوثي بعرقلة النقاش حول ذلك ، حيث أشار  الى تحديد الحكومة لممثليها ، وأضاف : "ننوي تنظيم اجتماع في عمَّان، الأردن، في أقرب وقت ممكن فور تعيين أنصار الله لممثليهم"، في اتهام واضح لجماعة الحوثي.

المبعوث اكد بانه سيعمل مع الأطراف في اليمن لتخطي التحديات القائمة وضمان تمديد الهدنة المقرر انتهائها بعد أسبوعين ، لافتاً الى أن الهدنة تحتاج أن تدعّم بعملية سياسية تساعد على استمراريتها.

وأضاف : تنبع بعض التحديات المتعلقة بتنفيذ الهدنة من قضايا خلافية كانت متوقعة، ويجب معالجة هذه القضايا في سياق أوسع يتخطى الطبيعة المؤقتة للهدنة. 

 لافتاً الى انه يواصل عمله على إطلاق عملية جامعة متعددة المسارات، لتكون بمثابة منصة تعالج من خلالها الأطراف وغيرهم من اليمنيين قضايا حرجة الأهمية من أجل التوصل إلى ترتيبات أكثر استدامة وتسوية سياسية ، حسب قوله.