العيد عيد العافية أسعار المعمول وحلويات العيد في اليمن

02:01 2022/05/04

لم تكُن يومًا الأعياد مصدرًا للشقاء والبؤس، فلطالما كانت محطّةَ فرح.
ولكن، عن أيّ عيدٍ نتحدّث، والمواطن اليمنيّ الّذي مازالَ رهينة لجشع التجار، يقف مُتفرّجًا أمامَ واجهات المحالّ  يلاحق الرّفوف ليسرقَ نظرةً على أسعار حلويات العيد قبل أن يدخُل ويُسارعَ صاحبُ المحلّ إليه ويسأله: “ايش اجيب لك؟".
ايش تجيب له؟
 
تكلفة حاجيات العيد الباهظة أدّت إذن إلى تراجعٍ كبيرٍ في الإقبال على شراء حلويات العيد، بحسب ما أكّده صاحبُ محلّ حلويات.
وأضاف: “الناس قسمان: مَنْ يتفاجأ بالأسعار ويُغادر من دون شراءِ أيّ شيء، ومن يشتري من دون أن يشكوَ من الأسعار، وهذا يعود إلى نوع وانتماء المواطن”.
وعن الأسعار التي لازالت مرتفعة تلهب المواطنين برغم انخفاض أسعار العملات الأجنبية لفت إلى أنّ “ارتفاع الإتاوات إضافةً إلى ارتفاع الإيجار بشكلٍ مُستمرّ وأسعار فاتورة الكهرباء التجارية والموادّ الغذائيّة الأوليّة المُرتفعة وزيادة بدل المواصلات والنقل بشكلٍ جنونيّ، عواملُ أساسيّةٌ أدّت إلى هذه الزّيادة التي يلحظها المواطن في أسعار حلويات العيد” .
وهنا يصحُّ قول (عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ) فالوجوه حزينةٌ والعيون دامعةٌ والقلوب مكسورة والجيوب فارغة. عن أيّ عيد نتحدّثُ؟ واليمني لا عيدَ له سوي عيد العافية!
فليكُن هذا الزمن قيامةً حقيقيّةً لشعبٍ لا يستحقّ إلّا الفرح، ولبلدٍ لا يستأهل إلّا الحياة. والعيد عيد العافية.