حتى لا نخلط بين مفهومي الوحدة والدولة (الحكومة)

12:50 2022/04/20

من المهم في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن أن نميز بين مفهوم الوحدة الوطنية كهوية وانتماء إلى اليمن الأرض والإنسان والتاريخ والحضارة، وبين مفهوم الدولة كصيغة سياسية ودستورية لنظام الحكم (دولة بسيطة تو مركبة - نظام رئاسي أو برلماني - حكم محلي - سلطة محلية -اقاليم - مخاليف - وﻻيات - محافظات... الخ).
فالهوية واﻻنتماء (ثابت) ﻻ يتغير، ومسلمة وطنية لا تقبل الإنكار ولا تحتاج إلى إقرار، والدولة كصيغة سياسية ودستورية لنظام الحكم (متغير). 
فقد شهد اليمن، خلال القرن الماضي، أنواعا من أنظمة الحكم الوطنية  واﻻستعمارية بمسميات وصيغ متعددة ومتناقضة من أدنى اليمين المتخلف إلى أقصى اليسار المتطرف. لكن اليمن، الشعب واأرض والتاريخ والحضارة، بقي ثابتا بهويته الواحدة والموحدة، فلا الأحباش ولا الفرس ولا الإنجليز ولا الأئمة ولا السلاطين استطاعوا أن يغيروا من ثوابت الأرض والهوية وحقائق التاريخ والحضارة اليمنية، الضاربة في أعماق الأرض والتاريخ منذ آلاف السنين، وسيبقى الى ما شاء الله له البقاء راسخا لا يتزلزل مهما كانت قوة العواصف.
فلا نخلط اأوراق والمفاهيم حتى نتبين الطريق السوي إلى المستقبل المنشود، وحتی لا نقع في الخطيئة الكبری في تاريخ اليمن المعاصر.