Image

الميليشيات تذكي صراعاً يهدد النسيج الاجتماعي والقبلي في اليمن

ذكرت مصادر قبلية وأخرى محلية في محافظة عمران، شمال العاصمة صنعاء، أن مليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة إيرانيا، بدأت تنفيذ أخبث خطة تهدد النسيج الاجتماعي اليمني.
وأفادت المصادر لـ"المنتصف نت" بأن قيادات حوثية سعت جاهدة، خلال الفترة الماضية، لتفجير صراع مسلحة بين قبيلتي "حاشد وبكيل"، أكبر قبائل اليمن وأكثرها انتشارا في معظم المحافظات اليمنية.
وأكدت المصادر سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر قبلية في مديريتي حوث وحرف سفيان بعمران، أمس الجمعة، إثر قتال استخدمت فيه أسلحة متنوعة في المناطق الحدودية بين أراضي القبيلتين الكبيرتين في اليمن، وهو صراع تاريخي مر عليه عشرات السنين دون إذكائه من أحد.
ووفقا للمصادر، فان المليشيات هدفت من إشعال الصراع بين حاشد وبكيل إدخال اليمن في أتون صراع يهدد النسيج الاجتماعي والقبلي في البلاد، والتي ظلت فيها القبائل تتعايش مع بعضها مئات السنين، مشيرة إلى أن ذلك من أهداف المد الفارسي في البلدان العربية، حتى تستطيع خلق مجتمع ذي طابع مذهبي ومناطقي مفكك.
وتسجل القبيلتان الأبرز حضورا قوي في شمال اليمن، فقبيلة "حاشد"، التي يتزعمها الشيخ صادق بن عبد الله بن حسين الأحمر، تتمدد على ما يزيد عن نصف مساحة محافظة عمران، وتنتمي إليها قبائل عدة في محيط صنعاء، منها سنحان وخولان وهمدان وغيرها، فيما تتواجد قبيلة بكيل التي يتزعمها كل من الشيخ عبدالعزيز الشائف وأمين العكيمي في الجوف وحرف سفيان وأرحب ومنطقة الغولة في عمران وغيرها من المناطق، وتتفرع عنها بطون متناثرة على بقية خارطة البلاد.
ويمتد الصراع بين القبيلتين إلى عشرات السنين على مستوى الحدود الجغرافية والنفوذ في الدولة، إلا أن المليشيات الحوثية زادت من تعميق الصراع المذهبي بين القبيلتين بشكل كبير.