معاً لتشجيع زراعة القمح في ظل المتغيرات

08:49 2022/03/04

صدق الشاعر حين قال: العسل دوعني والبر من قاع جهران...
تربتنا في اليمن تربة بركانية خصبة صالحة لزراعة القمح وغيره من المنتجات العالمية الأخرى وبجودة عالية، خاصةً في المناطق الباردة.
 
فلماذا لا يصدر رئيس الجمهورية، بعد مناقشة الحكومة، قرارا يقضي بتشجيع المزارعين على زراعة القمح في المناطق الصالحة لزراعته، ويوفر لهم الإمكانيات والتسهيلات والدعم والتشجيع والتسويق والخبرات والتأهيل من قبل وزارة الزراعة تدريجياً، حتى نصل إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي مستقبلاً بإذن الله؟ بدل أن يفكروا باستيراده من دول أخري بتكاليف باهظة الثمن، في ظل حرب روسيا وأوكرانيا، الدولتين المتصدرتين لزراعة القمح في العالم.
 
استغلوا يا حكومة الدعم الذي يصل للمنظمات وأجبروهم بالقوة على دعم هذا الجانب الهام والأساسي، كونه يندرج ضمن أهدافهم الإغاثية والإنسانية ويوفر عليهم وعلى المواطن تكلفة وعناء الشحن والوقت والنهب والتوصيل. وكذلك التوجه الجاد نحو تشجيع الزراعة بمختلف أنواعها وتغطية السوق المحلي وتوقيف الاستيراد.
فلو حصل المزارع على دعم وتشجيع وفائدة مشجعة، سيقوم من تلقاء نفسه في قلع شجرة القات الخبيثة واستبدالها بزراعة الأصناف التي تتناسب مع تربة ومناخ منطقته. وبهذا التوجه الجاد والسليم سنصل بإذن الله إلى الاكتفاء الذاتي لمعظم الأصناف المختلفة من المواد الغذائية في المستقبل.