نموذج مشابه للحوثيين.. مليشيات الإصلاح تمنع دخول النفط والغاز إلى تعز
أكدت مصادر مطلعة في محافظة تعز أن مليشيا حزب الإصلاح "إخوان اليمن" منعت دخول حصة تعز من المشتقات النفطية والغاز المقرة من الحكومة، وقامت بالتقطع للدفعة الأولى من تلك الدفعة في مناطق انتشار اللواء الرابع حماية، بقيادة الإخواني أبو بكر الجبوري.
وذكرت المصادر أن ناقلات إمداد النفط والغاز الخاصة بتعز، تم التقطع لها اليوم في المناطق الواقعة بين محافظتي لحج وتعز، وهي مناطق سيطرة اللواء الرابع حماية رئاسية، بحجة أنها لم تدفع إتاوات مالية، فضلا عن مطالبة اللواء بحصة من النفط والغاز، مشيرة إلى أنه تم التقطع لقاطرتين تحملان مشتقات نفطية كدفعة أولى من الحصة الإسعافية المخصصة لتعز والمقدرة بـ5 ملايين لتر.
وأوضحت المصادر أنه تم مطالبة بحصة نفطية من القاطرتين، في عملية سطو مسلح على تلك الكمية التي تحتاجها المناطق المحررة في تعز بشكل عاجل، نتيجة تردي الأوضاع المعيشية للمواطن جراء غياب المشتقات النفطية والغاز المنزلي منذ شهور، مؤكدة أن عناصر اللواء الرابع، واللواء 35 مدرع الذي سيطرت عليه عناصر الإصلاح، هم من يمارسون تلك التقطعات ويفرضون تلك المبالغ.
وتمارس مليشيات الإصلاح تقطعات لجميع القاطرات المتجهة إلى تعز من العاصمة المؤقتة عدن، لكنها تركز بشكل كبير على قاطرات وناقلات النفط والغاز، كي تفتعل أزمة مشابهة للأزمة التي تفتعلها مليشيات الحوثي الإرهابية في مناطق سيطرتها، فيما يعتقد أنها خطة مشتركة تنفذها الميليشيات الإرهابية الحوثية والإخوانية ضد أبناء اليمن.
وأوضحت المصادر أن افتعال أزمة المشتقات النفطية والغاز المنزلي يصب في مصلحة تلك المليشيات الحوثية والإخوانية، التي تتربح من ورائها عبر الأسواق السوداء التي تقيمها في مناطقها، غير مكترثة بمعاناة المواطن البسيط.
يذكر أن المليشيات الإخوانية تقيم نقاط تفتيش على طول الطريق الرابط بين عدن وتعز، تفرض من خلالها إتاوات مالية على جميع المركبات التجارية والمدنية، تتراوح بين 17 ألف ريال و200 ألف ريال على المركبة الواحدة، تصل في بعض مركبات السلع الهامة إلى نصف مليون ريال، بحجة تمويل عناصرها، دون وجود أي رادع من قبل قيادة محور تعز الخاضعة لسيطرة عناصر الإصلاح التي يعتمدون لها نسبة مالية من إيرادات تلك التقطعات.