ثورة ١١ فبراير

01:57 2022/02/12

هكذا اسموها من اشعلوها، لتحقيق الرفاه والعدالة والحقوق والحرية والتغيير والكرامة.
ثورة تحمس فيها الشباب وهم يسمعون ابواق التنظير والوعود والأحلام الوردية.
ثورة قام بها الشباب وفوق اكتافهم الاحزاب تقبع هناك تراقب المشهد من سيعلو صوته أكثر وأكثر ويحوز الصدارة.
أتساءل الآن هل حققتم ما خرجتم لأجله؟ هل احلامكم تعانق السحاب أم ركام تحت التراب؟
أتساءل هل أصبحت حقوقكم أفضل حالا؟ هل أصبحت أكثر رفاه؟ هل الحرية المبتغاة تدور في فلككم دون توقف؟
ما أراه أنكم أصبحت اوضاعكم أسوأ، وحياتكم أكثر سوادا من الليل المظلم، وحقوقكم مسلوبه منهوبه،وحرياتكم مصلوبه .
اصبحتم كالضمان يحسب السراب ماء ولا يجده. 
تسلق حزب على اكتافكم كعبيد يقدموا قربانا للالهة لترضى عنهم وهي لا ترضى.
انتم في مرحلة الاحتراب والاستلاب والبكاء على ماض أجمل من الحاضر، البكاء على مستقبل مجهول وحاضر مؤلم وواقع موجع.
اصبحتم تاكلون من صندوق القمامة، وتمتلئ المستشفيات بالمرضى،والمقابر بالموتى،والشوارع بخيالات البشر الباهته.
هل هذه الثورة؟احمد الله إني لم أشارك في هذا الإثم والجرم ألذي يدفع ثمنه الأرض والانسان، الحجر والبشر، شاب الأطفال وترملت النساء وتفتتت الأرض.
هذه اسميها نكبة فبراير واتمنى أن أعود لحالة الفساد التي كنتم تصفوها هكذا وكنا في أحسن حال أفضل منكم يا دعاة فبراير .
لا يحتفل بهذا آليوم الا كل من استفاد من هذا البلاء ومن قبض الثمن . اما البقية فقد تابوا إلى الله مما صنعت أيديهم. 
 أستاذ علم النفس الاجتماعي، جامعة تعز