11 فبرايرحراك لؤاد الدولة
تعيش اليمن وضعا استثنائيا منذعام 2011م حيث تزداد وتيرة الحرب كل يوم تجعل مستقبل البلاد الى المصير المجهول ، لا سيما في حال وصلت مشاروات السلام التي تقودها الأمم المتحدة إلى طريق مسدود ، ويمثل بداية ذلك التوهان منذ بداية حراك حراك فبراير حيث كانت موجة ذلك الحراك كسابقاتها من الدول ، والتي طرأ عليها سيما انها كانت من ضمن الدول التي تعد نامية وتعتمد على المعونات الخارجية ويرتفع فيها نسبة الفقروالبطالة والامية .
ويبدوا ان ذلك الحراك خلق حلما جميلا لدى الشباب المحبط والمنفيين والفتيات ومن ضمنهم المستقليين والاحزاب المدنية والمجتمع المدني ،والذين اتوا في المقدمة الحراك الشعبي وبروح صادقة ليجدوا فرصة التغيير ليمن جديد لينعم فيه المواطن بحقوقه المشروعة وتتحقق المساواة ودولة قانون ،لكن سرعان ماتحول ذلك الحلم الى كابوس منذ ان بدأت الاغتيالات والاحتقان بين الفرقاء والتي اودت بالتفجير الاجرامي مسجد الرئاسة و محاولة اغتيال الرئيس السابق الشهيد على عبدالله صالح واغتيال رجال الدولة حينها وتحولت الثورة الى ازمة بحسب دول الاقليم والبحوث خرجت حينها تحت عناوين الثورة اليمنية بين الاعلام والواقع
واذا مانظرنا الى تصدع هذا الحراك تعود الاسباب بداية الى اللعب في اسس المطالب من التغييرو اعادة ترتيب المطالب واهدافها تدريجيا ، الى اسقاط النظام و هدم الدولة بمعول شباب الاحزاب ، ويرى البعض ان اليمن لم يكن بحاجة الى مبادرة سعودية اذا لم يتم تحوليها الى ازمة وانه كان من المفترض ان يكون صوت الشباب المستقل والحكم بين الفرقاء، وذلك بترتيب اولويات الدولة واعادة الانتخابات البرلمانية الديمقراطية ومن ثم الرئاسية و برؤية لانعاش التنمية بتطوير وبناء الدولة،ومشاركة المرأة في مؤسسات الدولة وصولا الى صناعة القرار.
وبالرغم أن محطة مؤتمر الحوار املا لولادة دولة ديمقراطية جديدة وليخلق مناخا ديمقراطيا لجميع الاطياف السياسية والشباب والمرأة اللا انها قوبلت بخيبة امل ومنفذ اخر,لمؤامرة على اليمن، ادت الى دخول الحركة الحوثية المتمردة التابعة لايران باغتصاب والانفراد بالسلطة، واعتباره كجزء رئيسي من اسباب الصراع لحرب طويلة الامد تتغذى عليها قنوات وانظمة غير مشروعة باسم مظلومية الشعب اليمني الذي اصبح بين مطرقة الحرب وسندان النزاع ومعاناة النزوح واللجوء والشتات
كما ان حراك فبرايرلم يعد سوى حراك كمثل غصة في الانفس كالموت في سكرته وحياة بلا امل ، وشتات شباب فبراير انفسهم ، حيث اصبح النادم يعلق شعارا متهم بالحلم واخر يذرف الدمع ويتمنى عودة عهد الرئيس السابق الشهيد علي عبد الله صالح الذي عرف على مر التاريخ بالرئيس الداهية ، نظرا لظروف المعقدة التي عجزت فيها الحكومة الشرعية والاطراف السياسية بوقف الحرب اوتحقيق السلام او استكمال الحسم
ويرى الغالبية ان فشل حراك فبراير التى حولت اليمن من دولة ديمقراطية الى بؤر صراعات والاتجاه نحو الامامة وازمة مازالت عالقة وسط المياه الراكدة ، ومع ذلك ارى لن يتحقق خروج اليمن من الازمة اللا بقوة يمنية موحدة على الارض ومشروع سياسي يمني جمهوري يسعى بهدف اعادة الجمهورية وتحول ديمقراطي قادم لا محالة بولادة يمن جديد يسعى بتعويض المواطن اليمني لما لقية من ويلات هذه الحرب .
من شباب فبراير