Image

تنديد واسع بآخر بدع شيعة إيران بالعراق.. الحج والعمرة في كربلاء ( صورة)

لأكثر من يوم استضاف أحد المواقع المقدسة عند الشيعة في مدينة كربلاء بجنوب العراق مجسما للكعبة، مما أثار الكثير من التساؤلات عن دوافع وضع المجسم الذي طاف حوله بعض الزوار.
 
 
وتعد الكعبة المشرفة، التي تقع في مدينة مكة المكرمة بالسعودية، قبلة عامة المسلمين في الصلوات، ويطوفون حولها عند أداء فريضتي الحج والعمرة.
 
ورغم إزالة المجسم من العتبة الحسينية، لا تزال أصداء الواقعة مستمرة، وتواصلت التعليقات المستهجنة لها، وكان أحدثها بيان المرجع الشيعي العراقي حسن الموسوي الذي قال فيه إن المجسم "يحمل طابعا سياسيا واضحا لاستفزاز مشاعر مسلمي العالم".
 
واعتبر الموسوي، في بيان نشره مكتبه على تويتر، أن ما حدث يستند إلى "مرجعيات الضلال" و"فتاوى الولي الفقيه" لتشييد كعبة جديدة ثابتة في المستقبل، على حد قوله.
 
وتتبع إيران مبدأ "ولاية الفقيه" الذي نظَّر له فقهاء الشيعة الاثني عشرية منذ عدة قرون، ويقوم على أن يتولى الحكم عالم فقيه يتم اختياره لقيادة مؤسسات الدولة ورعاياها.
 
في حين اعتبر المرجع الشيعي العراقي محمد مهدي الخالصي المجسم بأنه "كفر بواح وارتداد عن الدين، وافتراء وكذب على الله وتكذيب صريح للقرآن". 
 
وردا على ذلك، برر تيسير الأسدي رئيس تحرير وكالة نون، والمنتسب في إعلام العتبة الحسينية، نصب هذا المجسم  بأن هيئة خدمية وضعته من أجل إحياء ذكرى ولادة الإمام علي التي شهدتها الكعبة المشرفة في مكة المكرمة في 13 من شهر رجب.
 
وأوضح أن المجسم ظل ليوم واحد لإحياء هذه المناسبة التراثية، ثم قررت العتبة الحسينية إزالته في اليوم التالي "بعد هذا اللغط " الذي وصفه ب"غير المبرر" وإعلان السلطات حظر تجول ليلي بعد ارتفاع إصابات كوفيد.
 
ورغم كل هذا الجدل الذي أثاره المجسم، لم تصدر العتبة الحسينية بيانا رسميا يروي قصتها.
 
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تعالت الانتقادات والتعليقات الساخرة والمنددة من داخل وخارج العراق، تعليقا على صور وفيديوهات المجسم داخل العتبة الحسينية.
 
ويزور العتبة، التي تقع في مسجد فسيح تعلوه قبة ذهبية، ما يصل إلى 50 مليون زائر من داخل العراق وخارجه كل عام. ويتولى الوقف الشيعي إدارة هذه المواقع.