Image

روسيا تهدد بتدمير تركيا كليًّا إذا أقدمت الأخيرة على هذه المحاولة؟

ردت روسيا بصرامة على ظهور قصة على التليفزيون الحكومي التركي حول الأراضي المستقبلية لهذه الدولة، حيث نشرت خريطة تظهر ضم جزيرة القرم الروسية وإقليم كراسنودار، بالإضافة إلى دول الشرق الأوسط، للدولة التركية المزعومة.
 
 
 
 
رد قاسٍ إلى تركيا 
ووجهت روسيا ردًا قاسيًا إلى تركيا ونصحت أنقرة بتخفيف طموحاتها حتى لا تختنق، ووعدت برد فعل شديد الصعوبة.
 
وقال يوري جيمبل، رئيس لجنة برلمان القرم المعنية بدبلوماسية بين الشعب والعلاقات الأعراق: "لا يمكن للمرء سوى أن ينصح الجانب التركي بالتخلي عن أحلام الأراضي الروسية، وإلا فإنه يمكن إرهاقه بسبب هذه الشهية المفرطة".
 
الخريطة التركية المزعومة تضم الدولة العربية وتستثني إسرائيلالخريطة التركية المزعومة تضم الدولة العربية وتستثني إسرائيل
وأكد جيمبل، أن مثل هذه التصرفات من جانب تركيا استفزازية بالفعل، والأمر الأكثر لفتًا للنظر هو أن السلطات التركية تعتبر شبه جزيرة القرم جزءًا من بلادها، مدعية أن شبه الجزيرة، كانت في الأصل جزءًا من تركيا.
 
وأشار البرلماني القرمي إلى أنه عرض قصة أن شبه جزيرة القرم التركية على التلفزيون الحكومي التركي، فإن هذا إلى أن يشير أنقرة تتخذ مثل هذه الخطوات بشكل متعمد، وهذا يوتر العلاقات بين روسيا وتركيا إلى حد كبير، خاصة أن الأخيرة هددت مرارا بإغلاق مضيق البوسفور. 
 
كانت القناة التلفزيونية الحكومية التركية TRT1" قد عرضت بثًا مباشرًا لخريطة، تزعم أن عدد من الدول المجاورة، بما في ذلك أرمينيا وأذربيجان، وبالإضافة إلى جزء من أراضي روسيا، بما في ذلك إقليم كراسنودار وشبه جزيرة القرم، كما تشمل الخريطة، عددًا من الدول العربية منها العراق وسوريا ولبنان والسعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر وسلطنة عمان واليمن ومصر وليبيا بأنها ضمن الأراضي التركية المزعومة.
 
وقالت القناة التليفزيونية الحكومية، إنه في الوقت الحالي هناك عدد من المشاكل، ومع ذلك، بحلول عام 2050، ستتوسع أراضي تركيا بشكل خطير للغاية. 
 
وتظهر الخريطة المزعومة، التي عرضتها القناة التلفزيونية التركية، أنقرة رفض السيطرة على الأراضي الفلسطينية الواقعة تحت سيطرة إسرائيل، رغم أن أرض فلسطين التاريخية، احتلت عندما تمكن الإنجليز من هزيمة جمال باشا التركي، خلال الحرب العالمية الأولى، ما أدى إلى قيام دولة إسرائيل على تلك الأراضي.
 
ويرى الخبراء الروس، أن هذه الخطط التركي، محكوم عليها بالفشل مشيرين إلى أن هذه الدولة اليوم ليست مدرجة في فئة الأقوى على هذا الكوكب.
 
وقال الخبراء، إن الجيش التركي كبير من ناحية العدد، لكن الأسطول البحري والقوات الجوية التركية، يمكن أن يدمرهما عدو تركيا في غضون أيام قليلة، ناهيك عن حقيقة أنه بمجرد أن تتعدى أنقرة على السيادة الروسية، فإن هزيمة الجيش التركي خلال عدة ساعات. لم تدل أنقرة، حتى الآن، بأي تعليقات رسمية بشأن هذه المسألة، ومع ذلك، فإن مثل هذه التصريحات العدوانية ضد روسيا ستؤثر بوضوح على المزيد من التفاعل بين موسكو وأنقرة.