Image

رايتس رادار: مليشيا الحوثي ترتكب جرائم حرب في حيمة تعز وعلى المجتمع الدولي سرعة التدخل لإيقاف المأساة

قالت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، إن انتهاكات مليشيا الحوثي الانقلابية في عزلة الحيمة، شمالي تعز، ترقى إلى جرائم حرب، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوضع حد للمأساة التي يعيشها سكان المنطقة.
 
وأوضحت المنظمة، في تقرير لها، أمس الأول، أن قرى منطقتي الحيمة العليا والسفلى ما تزال لليوم العاشر على التوالي تحت طائلة حملة عسكرية قمعية ينفذها مسلحو جماعة الحوثي ضد المدنيين.
 
وأشار التقرير، إلى أن جماعة الحوثي نفذت حصاراً لأيام حول القرى المستهدفة، قبل أن تقتحمها بحوالي 70 عربة عسكرية ترافقها مدرعات ومصفحات، بالتزامن مع قصف كثيف بمدافع متوسطة وثقيلة.
 
وأفاد التقرير، أن مدرعات الحوثي اجتاحت قرى الحيمة والمنزل والخزيعة والخمس والسائلة والشقب، إضافة لاقتحامها قرى قياض والمقهن والمقرن وقرية وادي الذراع، ونصبوا عدداً من نقاط التفتيش، على الطرق والمنافذ المؤدية إلى القرى المذكورة لتضييق الخناق على الأهالي، وجعلهم في حكم المحاصرين كلياً، الأمر الذي حرمهم حتى من حق النزوح.
 
وبحسب تقرير المنظمة، فقد استهدفت مليشيا الحوثي القرى بمختلف الأعيرة النارية والقذائف المدفعية، وبشكل عشوائي، ما أسفر عن مقتل 8 مدنيين، بينهم امرأتان وطفلان، وجرح أكثر من 25 آخرين.
 
وأضاف، أن مسلحي جماعة الحوثي قاموا بحملات مداهمة لقرى منطقتي الحيمة العليا والسفلى، وتشمل قرى المنزل والخزيعة والخمس، اقتحموا خلالها أكثر من 105 منازل، واختطفوا حوالي 150 مدنياً، تم التأكد من 65 منهم حتى الآن، بينهم 5 أطفال، حيث تم نقل بعضهم إلى سجون جماعة الحوثي في مدينة الصالح، شرقي مدينة تعز.
 
وذكر التقرير، أن حملة المداهمة والاقتحام تسببت في تهجير حوالي 30 أسرة، وتعرض 9 منازل للنهب والسطو وإتلاف المحتويات، كما تم إحراق ثلاثة منها، فضلاً عما لحق بعشرات المنازل من دمار كبير جراء القصف العشوائي والمباشر، والتي تم التأكد من 17 منزلاً منها على الأقل.
 
وأشار إلى أن مسلحي الحوثي تمركزوا في 3 مدارس هي (الحيمة ـ وادي عريق- المجد) والأخيرة تم احتجاز الكثير من المختطفين فيها، وجعلوا منها سجوناً خاصة، بينما اتخذوا من بعض بيوت قرية السايلة متارس وتمركزوا فيها، الأمر الذي جعل من سكانها في حكم الدروع البشرية.
 
وأكدت المنظمة، أنها حصلت على توثيقات تكشف ارتكاب مقاتلي جماعة الحوثي لعمليات قتل وتنكيل بحق مواطنين من أبناء الحيمة، ممن حاولوا التصدي للحملة الحوثية، بينما أظهرت بعض الصور جثثاً مشنوقة على إحدى الأشجار لضحايا آخرين.
 
واعتبر تقرير المنظمة، أن واقع الحال في قرى الحيمة يشير لمأساة حقيقية، وانتهاكات ترقى لجرائم حرب، تحقق فيها الانتهاك الواضح لمبادئ وقيم القانون الإنساني الدولي التي توجب حفظ كرامة الإنسان حياً وميتاً، ناهيك عن كون الضحايا مدنيين عزّل.
 
ودعت المنظمة في تقريرها، جماعة الحوثي إلى وضع حدٍ لما يرتكبه مسلحوها بحق المدنيين العزّل، لا سيما وأن مثل هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم وتعرّض مرتكبيها للمساءلة القانونية محلياً ودولياً.
 
كما طالبت مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، بتحمل مسؤوليته الإنسانية والأخلاقية تجاه المدنيين ضحايا الانتهاكات في قرى الحيمة بمحافظة تعز، داعية في الوقت ذاته الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، إلى ضرورة القيام بواجبها إزاء مواطنيها الذين يتعرضون للتنكيل اليومي في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.