مركزية معركة الشعب ومهنية البناء العسكري.. "المقاومة الوطنية" ثبات القضية ومسار القائد
لا يمكن أن تكون قائدا عسكريا ناجحا بمجرد إدارتك لقوات أو تشكيلات عسكرية أو محور أو حتى جيش متكامل بأسلحته ومسرح عملياته وقوامه البشري المنضبط.
إقرأ أيضاً
إلى محور وأمن تعز.. كونوا على غرار حراس الجمهورية ولو بهذه "النسبة"!
وكثيرة هي النماذج التي ظهرت في اليمن قديما وحديثا وفشلت رغم امتلاكها قوات عسكرية تؤهلها لتكون رقما في المعادلة على الأرض.
يقف القائد العميد طارق محمد عبد الله صالح اليوم كواحد من أبرز القيادات العسكرية في الساحة اليمنية حيث استطاع خلال فترة قصيرة أن يقدم رؤية قيادية ناضجة ومتزنة توائم بين مواجهة مليشيا الحوثي والتعامل مع ملفات شائكة كثيرة تعترض طريقه.
تقوم فلسفة القيادة لدى العميد طارق محمد عبد الله صالح على تأصيل ثوابت لدى قوات حراس الجمهورية وهذه الثوابت تبدأ وتنتهي عند الجمهورية وثورة 26 سبتمبر كعقيدة عسكرية، إضافة إلى تحديد العدو الرئيسي والوحيد للشعب اليمني والمتمثل بمليشيا الحوثي الانقلابية الإمامية.
أكد قائد المقاومة الوطنية دوما وبشكل معلن ومن موقع القوة أن معركة المقاومة الوطنية هي لاستعادة اليمن من مليشيا الحوثي وأن الوجهة هي صنعاء، حيث عاصمة اليمنيين التاريخية، ومدينة السلام صعدة حيث ترزح هذه المحافظة وأبناؤها تحت بطش ووحشيه مليشيا الحوثي ومشروعها الطائفي الظلامي.
"بندقيتنا ستتوجه فقط صوب صدر المليشيا الحوثية ومتاريسها لاقتلاعها من كل شبر في أرض اليمن" هذا هو خطاب قائد المقاومة الوطنية لجنوده ورفاقه من القادة ولكل أنصاره، ورسالته لكل المكونات المختلفة في البلاد.
ورغم الواقع المفخخ بكثير من التباينات والصراعات بين رفاق السلاح من القادة في الصف الجمهوري على أرض المعركة مع مليشيا الحوثي إلا أن القائد طارق صالح يقف على مسافة واحدة من الجميع وما يربطه بالكل هو الإيمان بقضية الشعب ومعركته ضد الإمامة كون القادة العسكريين هم تعبير عن تطلعات الشعوب، وأهدافهم ومشاريعهم وطنية.
وفي علاقاته بالتحالف العربي أيضا قدم القائد العميد طارق صالح نموذجا متفردا دون ابتزاز أو تفريق في التقدير حيال موقف ودور التحالف العربي في إسناد اليمنيين للدفاع عن دولتهم المختطفة من قبل مليشيا الحوثي الإمامية.
وعلى الجانب المهني العسكري اختط القائد طارق صالح مسارا يعتمد على عدم التفريق بين أبناء الوطن الواحد ونبذ العصبيات والولاءات الفرعية وجعل من الولاء لليمن والجمهورية وثورة 26 سبتمبر معيارا موحدا لقبول كل أفراد ألوية حراس الجمهورية ليعيد بذلك تشكيل الجيش اليمني بصورة مصغرة يشمل كل جغرافيا اليمن في ساحلها الغربي.
ومع كل غيوم التباينات التي تشهدها الساحة اليمنية والتي بدورها تؤثر على معركة الشعب ضد الإمامة تبقى المقاومة الوطنية ألوية حراس الجمهورية وقائدها العميد طارق صالح ألقا يبدد عتمة الغيمات كسهيل بين النجوم.