الزعيم والبردوني!

05:35 2020/09/01

من حدثكم: أن البردوني تبهذل في عهد صالح، فلا تصدقوه.. وإليكم الحقيقة: 
 
كان الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، لا يرد للدكتور المقالح طلبا أبدا.
 
وكم مرة طلب منه أن يكون وزيرا، فكان أستاذنا يرفض دائما ويقول: 
دع لي مركز الدراسات والبحوث فقط: أنا مرتاح فيه.. والجامعة إذا أردتها فخذها..
وفعلا - بعد ذلك - ترك الجامعة وبقي في المركز.
 
المهم 
ذات مرة - في  ثمانينيات القرن الماضي (العشرين) - كانت مناسبة (عيد سبتمبر) حضرها كبار مسؤولي الدولة، وطبعا كان المقالح من ضمن الحاضرين.. 
لما كلم صالح قال له: اطلب مني أي شيء يا دكتور.. أنا أريد أن أقدم لك أي خدمة.. فقال المقالح: أريد منك خدمة ولكنها ليست لي.. بل لصديقي عبدالله البردوني.. فقال صالح: أي شيء.. اطلب ولا تتردد.. قال: أريد أن تكرمه؛ لكي لا يحتاج شيئا في حياته.. 
فأمر صالح للبردوني باعتماد شهري (مئة ألف ريال) في وقت: 
 
1- كان الاعتماد الشهري للرؤساء السابقين: عبدالله السلال، وعبدالرحمن الإرياني، وحيدر العطاس، وعلي ناصر محمد هو (أربعمئة ألف ريال)  
2- ومرتب عضو مجلس النواب - فيما بعد - أصبح أربعين ألف ريال.. 
3- ومرتب الأستاذ الجامعين لم يصل حتى لعشرين ألف ريال.. 
لقد كان اعتماد البردوني من صالح، أعلى من مرتب المقالح نفسه.. 
 
وهكذا عاش البردوني حياة طويلة من (رغد العيش) - حتى مات عام 1999 قبل أكثر من عشرين عاما - والفضل لصالح وطبعا 
للمقالح!
 
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك