كل الذين هنا طوارق

05:13 2020/08/31

من وحي صورة تكريم العميد طارق للجندي ضرار شمسان من اللواء الثامن حراس جمهورية.
 
الجندي الذي كان يصد المغول كانت الكاميرا تجسد تلك اللحظة.
 
كان مجروحاً أيضا، هذا الجندي من حراس الجمهورية، وكان بطلا لم يشذ نحو الكامير ونحن الذين نعرف أن الكبار، من ذوي الحكم، يتركون كل شيء من أجل لقطة تجسده كمن لا مثله أحد.
 
يبيع أحدهم جمهوريته من أجل الحوثي لأجل الكاميرا، ويتقافز الجميع لكراسي الفنادق من أجل الكاميرا، الكاميرا هي السبب الرئيس لكل الذي يحدث.
 
لكن هذا الرجل من حراس الجمهورية الذي أظهر بسالة منقطعة النظير ولم يلتفت للكاميرا وجد نفسه بين يدي العميد الذي يحبه ونحبه وبين ألف كاميرا.
 
ملخص الحكاية أن من يقاتل حبا بهذه البلاد، لن تثنيه مليار كاميرا وكذلك فعل هذا الجندي امس الفائت في معركته ضد المليشيات الحوثية، هكذا كان هذا الحارس ترجمة حقيقية للرجال الذين يملؤون الساحل الغربي، ترجمة مثلى للقائد طارق فكل الرجال تحولوا إلى طوارق.
 
أعرف قيادات كلما ظهر شجاعا في معركة ما قتلوه من الخلف أو أغرقوه بالمال والسلاح ووجهوه ليصبح قاتلا بالاجرة ولتسويد صفحته كيلا يقف بوجههم،
 
هكذا فعلوا بغزوان وهكذا فعلوا بغدر وبكل شجعان تعز، ومن لم يرض بذلك قتلوه بتهمة الحوثي، قتلوه في معاركه من الخلف.
 
لذا نحب طارق...
 
طارق الذي يكرم كل أشاوس الساحل الغربي، ويجذر في قلوبهم البطولة، فالمرء يجب أن تثمن ما بذله وهذه طبيعة فطرية في جوانج البشري منذ خلق.
 
كل الذين هنا طوارق..
 
***
 
صدقوني...
 
كل تنمرهم ضد المؤتمر في تعز بعد الذي فعلوه ضد طارق صالح مقدمة لبدء تحالف صريح مع مليشيات الحوثي، وتلك مقبلات لتغذية الكره للمؤتمر وتحميل صالح كل كوارث الحوثي لتبرئة الحوثي وإعادة تأهيله لمرة ثانية من حيا بهم، حيا بهم، وما الطاولات في الحوبان خافية عن أحد.
 
* من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك