الحكومة اليمنية تدعو روسيا للضغط على مليشيات إيران لتفادي كارثة صافر
دعا رئيس الحكومة، معين عبد الملك، روسيا إلى الضغط على مليشيا الحوثيين لتفادي كارثة حدوث أي تسرب للنفط من خزان صافر العائم في ساحل محافظة الحديدة غرب اليمن.
وأكد عبد الملك، خلال لقائه في الرياض سفير روسيا لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، "متانة العلاقات اليمنية الروسية والتي تميزت وعلى مدى عقود طويلة بالصداقة والتعاون الوثيق والحرص على تنمية هذا التعاون في شتى المجالات".
وبشأن أزمة خزان صافر العائم، قال عبد الملك إن "الحكومة كانت ولا تزال منفتحة بشكل كامل على كل الحلول، التي تؤدي إلى تفريغ خزان صافر النفطي لتجنيب اليمن والمنطقة والعالم كارثة وشيكة، لكن الحوثيين يصرون على ربطه بقضايا ومسارات أخرى".
واتهم رئيس الحكومة الحوثيين بـ"التراجع عن تعهداتهم بالسماح لفريق أممي لمعاينة الخزان تمهيدا لتفريغه.. واستمرار المراوغة في القبول بالتفريغ واستخدام الملف للابتزاز والمساومة"، معتبراً "الصمت على ذلك أمراً غير مقبول ولا ينبغي السكوت عنه".
وأعرب عبد الملك عن "تطلعه إلى دور حاسم لروسيا والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والمجتمع الدولي بشكل عام في هذا الملف"، مشددا على "ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي موقفاً حازماً لتفادي أكبر كارثة بيئية في العالم"، محذرا من "أن الكارثة ستطال الجميع".
وحث رئيس الحكومة المجتمعَ الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن على "العمل بكل الوسائل لتفادي الكارثة البيئية الوشيكة، وعدم التهاون أو إهدار مزيد من الوقت في نقاشات عقيمة لا تفضي إلى حلول عاجلة".
ووفقاً لوكالة "سبأ"، تطرق اللقاء إلى "موقف روسيا الثابت في دعم الشرعية اليمنية، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال عضويتها الدائمة في مجلس الأمن، ودورها المعول عليه في المزيد من الضغط على الحوثيين والنظام الإيراني الداعم لها، لتغليب مصلحة اليمنيين وإنهاء الحرب".
كما تطرق اللقاء إلى "التقدم المحرز على طريق تنفيذ اتفاق الرياض (الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي)".
من جانبه، جدد السفير ديدوشكين "موقف روسيا الداعم للشرعية والحرص على وضع حد لمعاناة اليمنيين بإحلال السلام وتطبيق مرجعيات الحل السياسي، والحرص على تقديم كل أوجه الدعم للحفاظ على امن اليمن.
وأكد "حرص روسيا على وضع معالجات سريعة لقضية خزان صافر النفطي وإيجاد حل سريع جدا لتفادي كارثة بيئية محتملة".
وتصاعدت احتمالات حدوث تسرب للكميات المخزنة في الناقلة الراسية قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن منذ نحو 5 أعوام، والمقدرة بـ 1.14 مليون برميل من خام مارب الخفيف، خاصة بعد تسرب المياه إلى غرفة المحركات.