"حالة هلع" داخل الطائرة الإيرانية.. وطهران تكشف "تطورا مهما"
أفادت وكالة فارس للأنباء، الجمعة، بأن طائرة الركاب الإيرانية، التي اقتربت منها مقاتلتان أميركيتان في المجال الجوي السوري هبطت عائدة في طهران.
وذكرت وكالة هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية للأنباء أن اقتراب المقاتلتين دفع قائد الطائرة لتغيير الارتفاع سريعا لتفادي حصول اصطدام، مما أدى إلى إصابة بعض الركاب.
وعرض التلفزيون الإيراني مقاطع فيديو صوّرها أشخاص على متن طائرة "ماهان آير" تظهر الركاب يصرخون عند تغيير قائد الطائرة لمسارها بشكل فجائي.
وأظهر فيديو آخر من داخل الطائرة مقاتلتين على الأقل تحلّقان إلى جانب طائرة الركاب الايرانية.
وقال موقع التلفزيون الإيراني إنه "بينما كانت الطائرة الإيرانية في الأجواء فوق سوريا، اقتربت طائرة مقاتلة من طائرة ماهان آير".
وأضاف "بعد هذا العمل الخطير، خفض قائد طائرة الركاب ارتفاعها بسرعة لتجنّب التصادم مع المقاتلة، ما أدّى إلى جرح عدد من الركاب على متنها".
ونقل تقرير التلفزيون الإيراني عن مصدر لم يسمّه قوله إن الطائرات المقاتلة قد تكون تابعة لإسرائيل أو الولايات المتّحدة، واصفا الحادث بأنه "استفزازي وخطير".
وفي سوريا، قال التلفزيون الرسمي ووكالة الأنباء الرسمية "سانا" نقلاً عن مصادر في الطيران المدني إن "طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة اعترضت طائرة مدنية إيرانية في الأجواء السورية بمنطقة التنف ما اضطر الطيار للانخفاض بشكل حاد أدّى لوقوع إصابات طفيفة بين الركاب".
وأشارت المصادر إلى أن الطائرة أكملت طريقها إلى بيروت.
وفي بيروت قال مصدر أمني لبناني لوكالة فرانس برس إنّ "الطائرة الإيرانية التي جرى اعتراضها فوق الأجواء السورية حطّت في مطار بيروت. هناك 4 إصابات طفيفة بين الركاب. كانت الطائرة متجهة من طهران إلى بيروت وعلى متنها ركاب إيرانيون ولبنانيون".
وشنّت إسرائيل مئات الغارات على سوريا منذ بدء الحرب الاهلية هناك عام 2011 مستهدفة مواقع للجيش السوري وقوات تزعم أنها تابعة لإيران ولحزب الله اللبناني حليفي الرئيس بشار الأسد، ونادرا ما تؤكد إسرائيل تفاصيل عن عملياتها في سوريا.
وأدى النزاع المستمر منذ 9 أعوام في سوريا إلى مقتل أكثر من 380 ألف شخص وتشريد أكثر من نصف سكان البلاد.