الإخوان وإسرائيل في التربة!!
يبدو لي إن الاخوان اجروا تقييمات لشعاراتهم وشعارات الحوثي ووجدوا ان شعارات الحوثي الخاصة بحربه الضروس على اسرائيل في مدن اليمن وجبالها هي الأفضل.
تقرير عن مطابخ الإخوان يجري تداوله في بعض المواقع وحسابات الواتس يقول أن قيادياً في الجيش الإسرائيلي واسمه هيرتسي هليفي أجرى زيارة سرية جداً الى الساحل الغربي والتقى بالعميد طارق صالح وأن هذا القيادي الإسرائيلي طلب من قائد المقاومة الوطنية سرعة السيطرة على الحجرية وحثه على البدء بمديرية التربة قبل أي شيء وذلك من أجل السيطرة على ميناء المخا !!.
وللوهلة الأولى يتملكك الضحك كرد فعل تلقائي على هذه العملية الاستخباراتية الخطرة. فبافتراض وجود تعاون بين المقاومة الوطنية وبين اسرائيل وبأن الأخيرة مهتمة جداً بمينا المخا ومضينا في سخافة هذا الطرح الى نهايته فإن المخا ومينائه تحت سيطرة المقاومة ، وعندما يكون الأمر على هذا النحو ماهي الحاجة للذهاب الى التربة ؟!
بالمناسبة فات المطبخ معرفة ان هليفي هذا هو رئيس الاستخبارات الاسرائيلية وليس عسكرياً عادياً حتى تكلفه دولته بملف التربة التي ليست غزة ولا النبطية ولا مزارع شبعا ، ولكن بحسابات الفائدة من الشائعة يريد الاخوان تبرير غزوتهم لمديرية التربة بكونها عملاً استباقياً للجيش الاسرائيلي وأن ثمة سباق بين جيشهم وبين جيش اسرائيل على احتلال هذه المديرية المحورية الدولية! ،
وما ارسال فدائيي حمود المخلافي الى هناك الا جزءاً من هذه الحرب ، وما ارسال الجيش الإخواني من مارب الى محافظة أبين الا امتداد لها وما جماعة الاخوان أقل قدراً من جماعة الحوثي التي تحارب اسرائيل وحدها في أرجاء البلاد ، فلماذا يستأثر الحوثيون فقط بالحرب المقدسة.
إسرائيل مخزون هائل للشعارات وقد ظلت خلال حقب شماعة الأنظمة القمعية التي بطشت بمعارضيها واعاقت عجلة التغيير والاصلاح استناداً الى المواجهة مع العدو التاريخي، الحوثي صنع اكبر تنظيم مسلح في المنطقة اعتماداً على الكراهية الثقافية الشعبية لإسرائيل ، استولى على السلطة في صنعاء تحت شعار الموت لاسرائيل ، قتل وشرد ونهب تحت شعار الموت لإسرائيل ، القاعدة وداعش وكل التنظيمات الارهابية تتغذى على شعار المواجهة مع اسرائيل ، انها خزان ضخم للجماعات المفلسة من الشعارات الوطنية.