مسلسل "دار مادار" ثرثرة خارج النص
مسلسل دار مادار الذي ظهر هذا العام على قناة يمن شباب بعد أن حال علية الحول فقد تم إنتاجه لقناة المهرة في العام الماضي وتم بث حلقتين فقط من هذا العمل وبعدها قامت القناة برفضه بعد أن تم الإطلاع على مضمونه المهلهل الهابط ، وظل المسلسل في التعليب والتخزين حتى راج سوقه هذا العام عندما تعرقلت الأعمال الدرامية التى كان من المتوقع ان تنتجها قناة يمن شباب بسبب جائحة كورونا التى أوقفت مصالح العالم ، وعلى إثرها توقفت طواقم قناة يمن شباب عن إستكمال مسلسلاتهم الرمضانية اضطرت القناة لشراء هذا المسلسل لتغطية زمن الخطة البرامجية عندها.
وبالتالي ظهر هذا المسلسل المجرد من أي قيمة جمالية أو فنية أو حتى قضية إجتماعية نفعية فهو عبارة عن ثرثرات تحاكي الدراما محاكاة ولا ترقى لتجسيدها مسلسل بلا نص وبلا قضية وبلا رؤية ، زحف فيه عرض الأزياء والاجساد على حساب القضية والثيمة الذي يجب ان يحملها.
مسلسل متخم بالخطوط الوهمية و النمطية ، أما فراغات المعالجة والكتابة أن كان هناك كتابة فحدث ولا حرج فكل ثلاث أو أربع حلقات تدور حول نفسها بمفردة ليست ذات قيمة لا تؤخر حدث ولا تنشأ فعل ، عمل مفكك له من أسمه نصيب دار مادار هو كاسمه يدور في حلقة مفرغة دوران دار دون اي خروج بتغذية راجعه من دورانه سوى الضجر.
رغم ان في المسلسل نجوم من الدرجة الاولى في الدراما اليمنية مثل الفنانة " نجيبة عبدالله " والنجوم الشباب " خالدالجبري ومحمد قحطان و مبروك متاش و غيداء جمال و أماني الذماري" إلا أن الرؤية الإخراجية وخيال الكاتب العقيم جعلهم يدورون دون أفعال فذهبوا للبحث عن المتنفس الكوميدي الذي ظهروا به فالشخصيات لا تشبهنا بل إنها تشبه بعضها فالممثلون يتسابقون على من يكون الكوميدي الأفضل ..والممثلات يتسابقن عل من تكون الأنثى الأفضل فكان طبيعي أن تكون نتائج التمثيل ليست لصالح أبطال العمل ولا نستطيع ان نشير الى شخصية ملامحها واضحة وافعالها تتنامى إذا ظهرت جميع الشخصيات في حالة تارجح تام تشبه نفسها.
وأجمل مافي المسلسل أغنية شارة النهاية التى منحها الفنان الغنائي " حسين محب" جمال طربي رائع.