ابن دغر يقر بفشل الشرعية في إدارة المعركة مع مليشيا الحوثي.. ويكشف سبب سقوط الجوف - تفاصيل
قال أحمد عبيد بن دغر، رئيس الحكومة السابق ومستشار الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، الجمعة، إن سقوط الجوف قد يغير موازين القوى العسكرية بصورة نهائية في معركتنا المصيرية مع الحوثيين، معترفا بأن شرعية الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي فشلت في إدارة المعركة مع الحوثيين.
وأضاف ابن دغر، في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر، رصدها "نيوزيمن"، إذا تعاملنا بذات المستوى الذي تعاملنا به في شأن سقوط نهم، فسنكون قد قررنا مصير المعركة لصالح الحوثيين يمنياً، ولصالح إيران إقليمياً، وسيكون دور التحالف قد انتهى في اليمن".
وأكد أن الشرعية ينقصها غياب الرؤية قائلا: "أكثر ما ينقصنا ويلحق بنا الضرر غياب الرؤية، التي تعلي من شأن مصالحنا المشتركة، بلدنا مهدد بمخاطر عديدة، وشعبنا مهدد في أعظم مصالحه، وهويتنا تدمر من الداخل قبل الخارج. لكننا لم نخسر بعد إرادتنا في الحرية ومقاومة الجهل".
وحذر من أن الجميع سيتلقى هزيمة تاريخية نكراء "فالعدو تمكن من الحصول على وسائل وعوامل القوة، أتاحت له الصمود، وتتيح له التقدم اليوم".
وقال مستشار هادي، "إننا شرعية وتحالف قد تسببنا فيما نحن عليه انقساماً وعداءً لبعضنا البعض في إصرار عجيب على إهداء الهزيمة للحوثيين وإيران في هذه المواجهة التاريخية".
وفي تغريدة أخرى قال رئيس الوزراء السابق: "لا ينبغي لهذا التحالف العربي الواسع وقد أوتي من القدرات والدعم العربي والإسلامي والغطاء الدولي أن يخسر هذه المعركة ذات الطابع المصيري، ليس هناك ما يعوض هذه الخسارة إن حدثت في ظل قيادته الحكيمة، وما يعتقده البعض مكسباً تثبت الأحداث المتلاحقة أنه وهم، وترتيب غير موفق للخصوم".
وتابع: "لدينا فرصة أخيرة لتعديل موازين القوى، وتغيير اتجاه المعركة نحو النصر".
وشدد على عدم منح الحوثيين وإيران أسباباً إضافية لنصر جديد يعزز شهيتها التوسعية في المنطقة، وينهك العرب، ويلحق بهم هزيمة تاريخية، سنخجل من تدوينها في كتب تاريخنا المشترك.
وأشار الى أن أمين العكيمي ورفاقه صمدوا أربعين يوماً، ولم يكن معهم سوى القليل من الزاد والعتاد، وسطر أبطال الجيش الوطني وأبناء الجوف ملحمة أخرى في المواجهة مع الحوثيين، هي الأولى من نوعها حجماً وعنفاً وتضحية في الجوف، مضيفا: "فلا يلوم أحد هؤلاء الأبطال، ولا يسأل أحد عن الأسباب فهي واضحة وضوح الشمس".
وخلص ابن دغر إلى القول: "لقد نالت اليمن في هذه الحرب من الأذى والتدمير وسفك الدماء ما لم تنله في تاريخها كله بسبب فشلنا وحلفائنا في إدارة المعركة".