Image

"كهرباء عدن" .. أزمة مستعصية عن الحل

دخلت ازمة كهرباء العاصمة المؤقتة عدن الحالية، مرحلة جديدة من خلال عدد ايامها وساعات الانطفاء التي سجلت  الخميس ٢ يناير ٢٠٢٥، اكثر من ١٣ ساعة انطفاء.

وكما حدث لتدهور سعر صرف الريال امام العملات الاجنبية خلال الفترة الماضية والتي كانت تسجل بالساعات حتى وصل مرحلة قاتلة للمواطن البسيط، فالكهرباء في ازمتها هذه المرة تخطوا نفس خطوات انهيار الريال.

ومع عدم وجود اي تحركات لمعالجة مشكلة وقود محطات توليد الطاقة المتوقفة، تتوقع مصادر فنية وهندسية في مؤسسة الكهرباء بعدن، قرب توقف ما تبقى من خدمة والابقاء على ساعة خدمة واحدة كل ٢٤ ساعة من توليد محطة الطاقة الشمسية وخلال ساعات النهار فقط.

ومع تعثر العديد من المشاريع والفساد المستشري في هذا القطاع، وغياب مركز القرار والادارة عن المدينة، تتجه جميع المصالح المرتبطة بالكهرباء نحو التوقف في ظل ارتفاع تكلفة تشغيل مولدات كهرباء لارتفاع قيمة الديزل

ياتي ذلك مع وجود سخط شعبي واسع في اوساط الاهالي ينذر باحتجاجات قد تشهدها العديد من احياء وشوارع عدن، خاصة مع ارتفاع الحديث عن وجود ايرادات مهولة وكبيرة للقطاعات الايرادية تذهب الى مراكز القوى وشخصيات معينة دون الاستفادة منها في ايجاد حلول للكهرباء وخدمات اخرى متردية.

وتعد ازمة كهرباء عدن من الازمات المستعصية عن الحل نتيجة حجم الفساد الذي مورس في اطارها منذ العام ٢٠١٥، والتي سجلت في قوائم الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وفي سجلات مجلس النواب، وفي محاضر النيابة العامة ولكن لم البت فيها ومحاسبة مرتكبيها.