جيش الشرعية وحصر الاهتمام برواتب الوهميين

06:51 2020/01/20

جنود جيش الشرعية الذين سقطوا قتلى وجرحى وأسرى وهم في معسكرات التدريب أو متجمعين يستمعون لخطب تعبوية دينية قبل وطنية وغير جمهورية قد يكونون أكثر من جنود الشرعية الذين سقطوا قتلى وجرحى وأسرى وهم في جبهات القتال ضد ميليشيا الحوثي الإمامية!
 
يجمعون أبناء اليمن إلى المعسكرات لا لكي يقاتلوا بهم الحوثيين، بل لكي يقتلهم الحوثيون بصواريخهم وهم في معسكراتهم أو يأتي إليهم الحوثيون بأنفسهم ويأسرونهم وهم في ثكناتهم!
 
مجزرة معسكر الإستقبال أمس التي يقال إنها تجاوزت 140 قتيلا وجريحا، مثلا.
 
ومثل آخر ما حدث قبل أشهر في كتاف حيث هاجم الحوثيون معسكرا وقتلوا وجرحوا فيه المئات ثم أسروا أكثر من 500 جندي.
 
لم يتم مساءلة أحد على ما حدث ولا التحقيق مع أحد بعدها.
 
ولن يتم مساءلة أحد على ما حدث بالأمس، ولا التحقيق مع أحد.
 
على الأقل، على الأقل: لماذا تجمعونهم في مكان واحد وتضعونهم جميعا في وضع عدم جاهزية وهم وسط حرب ضروس وفي مواجهة عدو لا يتمتع بأي قدر من القيم أو الأخلاق؟!
 
لكن، يبدو أن قيادة الجيش والشرعية لا تبالي أبداً إذا قضى الحوثي على أرواح كل الضباط والجنود الحقيقيين والمتواجدين فعلا في الجبهات والمعسكرات التابعة لها.. وأنها لا تبالي فقط سوى بالجنود والضباط الوهميين في كشوف الرواتب!
 
ويبدو، إذا ما استمرت الشرعية وقيادة جيشها في هذه السياسة وهذا الأداء المخزي، أن الطريق سالك أمام الحوثي إلى قتل وأسر كل جنود الشرعية الحقيقيين ولن يتبقى أحياء سوى جنودها الوهميين!
 
 
 
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك