21 سبتمبر.. يوم للحرب

06:06 2020/09/21

واحد وعشرون سبتمبر في كل بلدان الأرض يومٌ للسلام العالمي، لكنه في اليمن يومٌ للحرب.
 
إنه يوم الحرب الأهلية،
 
ويوم الحرب الطائفية،
 
ويوم الحرب المناطقية.
 
وقبل هذه وتلك، كان أكثر وأشد أيام حروب الإمامة صراحة وسفورا وضراوة على الجمهورية واليمن بلداً وشعباً.
 
إنه اليوم الذي أسقط فيه الحوثيون عاصمة ومدينة اليمن الكبير، وقتلوا الكثير من اليمنيين، وجرحوا واعتقلوا فيه عددا أكبر، ودمروا بيوتهم ومحالهم، وشردوا الكثير الكثير منهم، ومزقوا نسيج اليمن الاجتماعي والوطني شر تمزيق.
 
لهذا، اعذرنا يا 21 سبتمبر إذا اعتبرك العالم يوم السلام العالمي واعتبرناك نحن اليمنيين يوم الحرب القذرة على كل شيء في حياتنا وتاريخنا!
 
اعذرنا يا 21 سبتمبر!
 
لقد شوّهوا وجهك واسمك وسمعتك، ولم يعد باستطاعتنا النظر إليك ولا سماع اسمك ولا اعتبارك يوماً من أيام حياتنا.
 
اعذرنا يا 21 سبتمبر!
 
أنت يوم موتنا.
 
أنت يوم العار.
 
أنت يومٌ يحتفل به القتلة واللصوص فقط.
 
***
 
عملوا مشروعا كاملا ويافطات وتصويرا، وأسموه: "مشروع تسليم جهاز لابتوب وطابعة لمدرسة ثانوية تعز الكبرى بدعم من مؤسسة الشيخ حمود سعيد المخلافي"!
 
عزيزتي مؤسسة الشيخ حمود المخلافي، المحترمة،
 
تحية طيبة وبعد،،
 
شكرا جزيلاً لك على اللابتوب والطابعة، لكن:
 
اللابتوب الذي أرسلتيه لمدرسة ثانوية تعز الكبرى ليس "الحَوْبَان" حتى يتم تسليمه للمدرسة بهذا الشكل!
 
والطابعة ليست "القسطنطينية" حتى تسلميها لمدرسة ثانوية تعز الكبرى بهذه الطريقة الاحتفالية المهيبة!
 
اعقلوا واستحوا شوية بالله عليكم!
 
مش ناقصين قِلَّة عقل وقلة حيلة وقلة حياء.
 
*  من منشورات للكاتب على صفحته في الفيس بوك