فتح: انقلاب الحوثي عمم ثالوث الفقر والجهل والمرض في اليمن
طالب وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للاغاثه عبدالرقيب فتح، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية ببذل مزيدا من الجهود لدعم الشعب اليمني ومساندة جهود الحكومة في تعزيز الاستقرار وتقديم الخدمات للمواطنين.
واكد فتح خلال مشاركته في اللقاء الموسع الذي عقد في العاصمة الإيطالية روما الذي نظمه مركز الملك سلمان للإغاثة الاعمال الإنسانية وشارك فيه ممثلين عن منظمات الأمم المتحدة ومن برنامج الأغذية العالمي وممثلين عن البرلمان الإيطالي، ان الوضع الإنساني في اليمن بحاجة الى مزيد من الدعم والجهود في ظل استمرار ميليشيا الحوثي الانقلابية في محاصرة عدد من المحافظات ووضع العراقيل أمام العملية الإنسانية.
وقال في كلمته ان التشخيص الدقيق لجذور المشكلة الإنسانية في اليمن يعتبر مدخلاً حقيقاً وصحيحاً لوضع حلول لها .. مشيرا الى ان الحرب التي شنتها مليشيات الحوثي الانقلابية تسببت في كارثة انسانية حقيقة على الشعب اليمني حيث أصبح اكثر من24 مليون شخص بحاجة الى مساعدات إنسانية مختلفة اي 80% من تعداد السكان، و10.3 مليون شخص المحتاجين بشدة للمساعدات الإنسانية، و 14.4 مليون شخص يعانون من صعوبة الوصول الى مياة الشرب الصحية والصرف الصحي و14 مليون شخص يعانون من شحة المواد الغذائية، و14.8 مليون يفتقرون للرعاية الصحية الأساسية بما في ذلك 8.8 مليون شخص يعيشون في مناطق تعاني من نقص شديد في الخدمات، اضافة الى 4.5 مليون شخص يعانون من سوء التغذية من بينهم 1.7 مليون طفل وأمراءه حامل أو مرضعه يعانون من سؤ التغذية الحاد و11.3 مليون شخص بحاجة للحماية منهم النازحين والأطفال والنساء وكبار السن، و3,4 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس.
وأضاف " أن القيم الإنسانية المعاصرة ومبادئ العالم المتحضر أمام اختبار حقيقي وعملي في اليمن فهناك جهود إنسانية إقليمية وعربية وأممية تحاول أن تقدم اسهامات ومشاركات إنسانية لإنقاذ الشعب اليمني مما يعانيه ولكن هناك مليشيات مسلحة تقوم بالتقطع لتلك المساعدات وإعاقة وصولها للمحتاجين وتقوم بتحويل بعض تلك المساعدات الى دعم مجهودها الحربي وترفض تلك المليشيات لكل مناشدات العالم بالسماح لتلك القوافل الإغاثية بالمرور الأمن للعديد من المحافظات في الجمهورية اليمنية، وللأسف هناك سكوت للمنظمات الدولية والعاملي في المجال الإغاثي والإنساني وعدم إدانة تلك التصرفات".
واضح فتح أن الحوثيون بانقلابهم على الدولة تعميم ثالوث الفقر والجهل والمرض من جديد على كامل اليمن كما فعلوا في المناطق التي لا زالت تحت سيطرتهم لأن مشروعهم الطائفي المسير ايرانياً غير قابل للحياة بدون ذلك الثالوث البغيض. فعم الفقر بالاستيلاء على موارد الدولة وتسخيرها لصالحهم ولتمويل آلة الحرب، وعم الجهل بعد تحويلهم المدارس الى متارس واستبدالهم المنهج التعليمي بمنهج طائفي وكانت آخر جرائمهم الدعوة لإغلاق المدارس هذا العام وإرسال الطلاب والأطفال الى جبهات القتال إمعانا في نشر الجهل وعسكرة المجتمع، وانتشرت الأمراض والأوبئة بسبب تعمدهم تدمير النظام الصحي وتحويل المستشفيات إلى ثكنات عسكرية
كما اكد ان اللجنة العليا للإغاثة عملت وبالتنسيق مع المانحين والاشقاء في دول المجلس ومن خلال مكتب تنسيق المساعدات الاغاثية والإنسانية الخليجية المقدمة لليمن ومن خلال اجتماعاتها الشهرية المخصصة لمناقشة الوضع الإنساني في اليمن ومناقشة ما يتم تقديمه من مشاريع إنسانية على إيصال المساعدات الى كافة المحافظات اليمنية وعلى تقييم وتلافي كافة العوائق التي تقف امام العملية الإنسانية في بلادنا.
وجدد التأكيد على ترحيب الشرعية بكافة الجهود الدولية الرامية الى تحسين الوضع الإنساني، وتثمن عالياً هذه الجهود، وتقدم كل الدعم المساندة للمنظمات الهيئات الاغاثية والإنسانية لتنفيذ برامجها ومشاريعها الإنسانية في بلادنا، مؤكداً ان توجيهات القيادة السياسية تقتضي بأن يشمل العمل الإنساني في اليمن كافة المحافظات اليمنية دون استثناء.
من جانبه اكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام مركز الملك على مركز الملك سلمان للإغاثة الاعمال الإنسانية عبدالله الربيعة ان المملكة مستمرة في تقديم كل البرامج الاغاثية والإنسانية الى كافة المحافظات اليمنية دون استثناء تنفيذا لتوجيهات الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان، لافتاً الى ان مشاريع المركز في اليمن بلغت 371 مشروعاً وبرنامجاً اغاثيا وتنموياً في المحافظات اليمنية دون استثناء.
وشدد الربيعة على ضرورة ادانة المجتمع الدولي للانتهاكات التي تقوم بها مليشيات الحوثي الانقلابية بحق المساعدات الاغاثية والإنسانية، مشيرا الى ان هذه الانتهاكات تزيد من سوء الأوضاع الإنسانية للسكان في اليمن.
كما اكدت الكلمات التي قدمت من ممثلي المنظمات الإنسانية وأعضاء البرلمان الإيطالي على أهمية استمرار دعم اليمن ومساندة جهود الحكومة الشرعية في تقديم الخدمات للشعب اليمني.
شارك في اللقاء الموسع سفيرة اليمن لدى إيطاليا اسمهان الطوقي ونائب وزير حقوق الانسان سمير شيباني وعدد من المنظمات الاغاثية والإنسانية العاملة في اليمن.