من اجل ذلك دعاهم العميد طارق صالح..!
ليس شماتة او تشفي منا ولكن من اجل التوضيح لمن لا يعلم فما حدث للشرعية في كتاف من انتكاسة كان نتاج طبيعي حيث انه قد حدث مسبقا في عدة مناطق وعدة جبهات منها جبهة الضالع وحجور وايقاف معركة الحديدة وغيرها حيث لايزال خذلان الشرعية وتقهقرها مستمر لتلك القوات التي لم ولن تستطيع ان تحقق اي تقدم او اي نصر مازال وهذا حالها، حيث تبدو وكأنها تريد أن يكون الحوثي هو المنتصر والمسيطر في كل تلك المعارك والمواجهات نتيجة لترهل وتراخي وبعد قيادات تلك القوات ابتداء من هادي ومحسن وحكومة عبدالمعين ووزرائه الضعفاء واولهم المقدشي وغيره وصولا الى اخر قيادي اصلاحي لايزال قابع الى هذه اللحظة في فنادق الرياض والذين استغلوا مناصبهم جميعا من بداية الحرب في اليمن وتركوا واجباتهم وما كلفوا به واتجهوا الى نهب وسلب اموال اليمن وخيراته ومقدراته وكل مايخصه في داخل الوطن وخارجه وتحويلها لمصالحهم الشخصية، متجاهلين أبناء جلدتهم الذين مايزالوا واقعين في المناطق التي تسيطر عليها مليشيات الكهنوت الحوثية، ناصبين العداء والحقد على رفاقهم وإخوانهم في المناطق المحررة في المحافظات الجنوبية وفي الساحل الغربي.
هذا كلة وذاك كان قد حذر منه العميد الركن /طارق محمد عبدالله صالح قائد المقاومة الوطنية عضو القيادة المشتركة في كل أحاديثه وخطاباته ومقابلاته فهو المحب لوطنه والحريص على أبناء شعبه، وهو القائد العسكري الأكثر معرفة بالحوثيين وماهي اهدافهم السياسية وخططهم العسكرية واساليبهم الخداعية في تعاملهم مع حلفائهم من المكونات السياسية وشيوخ القبائل وابناء الشعب اليمني.
ففي تاريخ 21/2/2019م وخلال مقابلة اجرتها معه صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اكد من خلالها قائد قوات المقاومة الوطنية أن التراشق الإعلامي الصادر عن اصطفافات 2011 كان له دور سلبي في إضعاف الجبهة الداخلية، وتمكين الحوثي من السيطرة، مستغلاً المكايدات بين الفرقاء، حيث قال: "ما يحدث بين فترة وأخرى من مناوشات وتراشقات سياسية وإعلامية بين المكونات الوطنية على خلفية اصطفافات أزمة العام 2011، وانخرطت فيه مؤخرا بعض القيادات الوازنة في البلد أمر مؤسف، يؤكد أننا كيمنيين لم نستفد بعد من دروس الماضي القريب والبعيد، ولم ندرك حتى اللحظة المخاطر والتحديات التي نواجهها.
وأضاف العميد طارق صالح قائلاً: استغل الحوثيون الشرخ الذي أفرزته الأزمة التي عصفت باليمن العام 2011، لاختراق الصفوف والنفاذ بمشروعهم الكهنوتي الرجعي المتخلف ونجحوا في ذلك، فالحركة الحوثية منذ نشأتها وحتى اليوم وهي تمر بأضعف مراحلهالكن الحوثيين تحركوا طيلة الفترات الماضية عبر استراتيجية اختراق المكونات السياسية والوطنية وتعميق الخلافات بينها والتحرك ضمن مساحات الصراع والعمل على تحييد الأطراف للانفراد بكل طرف على حده وتصفيته حتى تمكنوا من إقصاء الجميع
ولكن للأسف لم يعِ البعض هذه الاستراتيجية الشيطانية وما زال يستدعي أسباب الفرقة والخلاف رغم وضوح العدو والمخاطر، وما يزال البعض ينتهج الخطاب التحريضي الذي يفرق ولا يجمع، بدلاً من العمل سوية على توحيد الخطاب والصف الوطني والتخندق في مواجهة الحوثيين والتصدي للمشروع الإيراني الذي يستهدف كينونة الدولة والمجتمع ويخطط لاختطاف اليمن لألف سنة قادمة وتدمير هويتها وموروثها الثقافي والحضاري
الضارب في عمق التاريخ.
واكد العميد/ طارق صالح في ختام حديثة بالدعوة لكل المكونات اليمنية حيث قال:
"أنا من هنا أوجه دعوة صادقة لكافة القوى السياسية والوطنية والنخب ورجال الصحافة والإعلام إلى مغادرة خندق 2011، وطي صفحة الماضي بكل تراكماته فالجميع أخطأ بحق الوطن وبحق أنفسنا، والتخندق في معركة الدفاع عن الوطن ومكتسباته واستعادة كرامة وعزة اليمنيين وإنقاذ بلدنا وشعبنا من هذه الأوضاع المأساوية التي نعيشها على كافة الصعد.
هذا هو العميد/ طارق صالح
وهذا هو خطابة ونهجه وهدفه
فهل ستعي الشريعة ذلك؟