Image

لن يتوقف تهديد الحوثيين للملاحة الدولية إلا باستكمال تحرير الحديدة وموانئها – (تقرير)

يلعب استكمال تحرير مدينة الحديدة دورا محوريا وحاسما في الحرب باليمن لما لذلك من أهمية بالغة في تغيير موازين القوى بشكل كبير لصالح اليمنيين والتحالف العربي.. إذ انه باستكمال تحرير الحديدة سيقطع الشريان الإيراني في اليمن وتمنع إمدادها للحوثيين بالأسلحة والصواريخ الباليستية المهربة من خلال ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي تتخذه الميليشيات قاعدة لانطلاق أعمالها الإرهابية في الساحل الغربي واليمن وتهديد حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية عبر البحر الأحمر..

ونرصد في هذا التقرير الأهمية الاستراتيجية لاستكمال تحرير مدينة الحديدة ومينائها ودورها في حماية الملاحة البحرية ومنع تهريب الأسلحة من إيران لميليشيات الحوثي.

حيث تؤكد كافة المؤشرات ان استكمال تحرير الحديدة وموانئها هو نهاية مخطط ميليشيات الحوثي الموالية لإيران حيث سيخسرون منفذا طالما استخدموه لتهريب الأسلحة من إيران مع ما يعنيه هذا من انتصار كبير على هذه المليشيا التي عاثت في الأرض اليمنية الفساد وأهلكت الحرث والنسل.

ويمثل تهديد ميليشيات الحوثي الارهابية لحركة البواخر والناقلات التجارية بالزوارق السريعة المفخخة والألغام البحرية واستهدافها المستمر لحركة الملاحة الدولية والتجارة العالمية في البحر الأحمر تحديا واضحا للمجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة والقوانين والمواثيق الدولية وتأكيدا على طبيعتها الإرهابية والعدائية لأبناء الشعب اليمني والمجتمع الدولي.

ويحمل تهديدات ميليشيات الحوثي الموالية لإيران لأحد أهم ممرات الملاحة العالمية الذي تمر منه أكثر من 12 في المائة من التجارة العالمية على مستوى النفط والبضائع في طياتها الكثير من العواقب الاقتصادية وتداعيات خطيرة على حركة التجارة العالمية والتي تستوجب وقوف المجتمع الدولي ضد هذه الممارسات الإرهابية لحماية مصالح الدول الاقتصادية.

وتتخذ ميليشيات الحوثي من ميناء الحديدة الذي كان قد اقترب من التحرير قاعدة لاستهداف حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب أحد أهم المضائق البحرية في العالم وتهديد حركة التجارة العالمية كونه يقع في منطقة استراتيجية شديدة الأهمية والذي يشكل تحريره ضربة قاضية للمليشيات التي تستخدمه لجميع الأعمال غير المشروعة وقطع شريان إمدادها بأسلحة الموت الإيرانية التي تستخدمها ضد الشعب اليمني.

وكانت المليشيات الحوثية المدعومة إيران قد أقرت في وقت سابق بمسؤوليتها عن تنفيذ عمليات إرهابية في البحر الأحمر واستهداف الملاحة الدولية متحدية التحذيرات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة.

وهو ما اكده المتحدث باسم المليشيات الحوثية المدعو يحيى سريع أنهم نفذوا 19 عملية خلال 4 سنوات في البحر الأحمر، واصفاً تلك العمليات الإرهابية بـ "النوعية".

وعلى مدى العامين الماضيين حولت المليشيات الحوثية المناطق اليمنية الساحلية والموانئ التي لا تزال تحت سيطرتها لاسيما موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، حولتها لمنصة لإطلاق هجمات إرهابية بحرية وتلقي الأسلحة المهربة من إيران ونهب المساعدات والموارد لصالحها في ظل اعتمادها سياسة تجويع الشعب اليمني ومفاقمة الوضع الإنساني والاتجار به.