Image

هذا مايحدث في العاصمة صنعاء.. وانتشار كثيف للمسلحين وتذمر وسخط شعبي واسع بعد قيام المليشيا بهذه الأعمال..!؟

 

هذا مايحدث في العاصمة صنعاء.. وانتشار كثيف للمسلحين وتذمر وسخط شعبي واسع بعد قيام المليشيا بهذه الأعمال..!؟

هذا مايحدث في العاصمة صنعاء.. وانتشار كثيف للمسلحين وتذمر وسخط شعبي واسع بعد قيام المليشيا بهذه الأعمال..!؟

على غير ما اعتادت عليه صنعاء أواخر كل أسبوع، من ازدحام الشوارع والمراكز التجارية، وتمظهر الطقوس عطلة الأسبوع، من خلال باعة الفل الذين يتوزعون في تقاطعات المدينة، بدت العاصمة هذه الأيام خالية مقفرة، بسبب الأزمات التي صنعتها، ولا تزال مليشيا الحوثي، بتحويلها حياة السكان إلى جحيم لا يطاق.باستثناء الفقراء والنازحين ممن يتجمّعون في التقطعات الكبيرة.

وعند المراكز التجارية، طمعاً في ما يجود به البعض، فلا وجود إلا لعدد محدود من السيارات في شوارع المدينة التي يقطنها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، البؤس واليأس يكسوان الوجوه، جراء الظروف العصيبة التي يعيشون، إذ تدير المليشيا مناطق سيطرتها بالأزمات المتلاحقة، ويحتكر قادتها تجارة المشتقات النفطية والغاز المنزلي، ويتفنّنون في تحصيل الجبايات، والسطو على أراضي الأوقاف وتشييد القصور.

ويشير أحمد صالح إلى حال صنعاء الكارثي، وارتفاع البترول عبوة 20 لتراً إلى 20 ألف ريال، من سبعة آلاف الشهر الماضي، وارتفاع سعر أسطوانة الغاز المنزلي من ستة آلاف إلى 12 ألف ريال، ومع استمرار توقف رواتب الموظفين، أصبحت الحياة جحيماً.

ويلفت صالح إلى أنّ إيجارات المنازل ارتفعت بنسبة مئة في المئة، بسبب كثرة النازحين من مناطق المواجهات، فيما تضاعفت الضرائب والجبايات، ما جعل الناس غير قادرين على توفير احتياجاتهم الأساسية.

ارتفاع أسعار

في السياق، يؤكد شادي عبد الله، أنّ أسعار السلع ارتفعت بشكل جنوني، ليصل سعر الكيلو الطماطم إلى 500 ريال، بعد أن كان 250 ريالاً، بينما أقدم ملاك محطات الكهرباء، وهم في الغالب شركاء لقيادات حوثية، على رفع تعرفة الكيلو من 100 ريال إلى 250 ريالاً، فيما رفعت السعر إلى 300 مؤخّراً، مع ارتفاع ساعات الإطفاء إلى 6 ساعات يومياً.

ومع حرص المليشيا وقادتها على الثراء السريع، وتجميع الأموال لتغطية نفقات الحرب التي شنوها على الشعب اليمني، تعددت المسميات والجهات التي تتولى جمعها، ففيما تخصص كبار القادة بتجارة المشتقات النفطية، والغاز المنزلي، وإدارة السوق السوداء، تخصص آخرون في اللجنة الاقتصادية التي يديرها القياديون حسن الصعدي وصالح شعبان، في ابتزاز التجار والبنوك وشركات الصرافة، فضاعفوا من الضرائب والجبايات ومضايقة الشركات التجارية والدخول كشركاء.

نهب

ومع ارتفاع عدد شركات الصرافة العاملة في مناطق سيطرة المليشيا من 600 إلى ما يزيد على 2000 شركة، معظمها تتبع قيادات ومتنفذين، أقدم فرع البنك المركزي بصنعاء، على رفع رسوم التراخيص من مليون ريال إلى خمسة ملايين، قبل أن يتخذ منذ يومين قراراً بوقف إصدار التراخيص.

وتسيّر المليشيا مفتشين على مدار الساعة على شركات الصرافة، لمراقبة الحوالات، وملاحقة الطبعة الجديدة من العملة ومصادرتها، ومراقبة أسعار العملة، وفرض السعر الذي حدده فرع البنك بالقوة، بهدف ابتزاز محال الصرافة ونهبها.

رفض

وقال أحد التجار، إنّ أعداد المفتشين يفوق أعداد الزبائن، لا سيّما لدى محال الصرافة التي لا تتبع قيادياً في مليشيا الحوثي، أو تدفع العمولات المطلوبة، لتتمكن من العمل بحرية.

ولإجادة سكان صنعاء التعبير عن رفضهم للمليشيا بطرق مختلفة، حتى في ظل القمع الوحشي، فقد وجدوا في ذكرى ثورة 26 سبتمبر، مناسبة للاحتفاء بها، ورفع الأعلام الوطنية على السيارات والمنازل، وترديد النشيد الوطني، وتحويل مواقع التواصل الاجتماعي لمنصات تذكير بإنجازات تلك الثورة، والسخرية من الانقلاب.