Image

بزعامة العديني والريمي: إمارة إخوان تعز.. الحرب تبدأ من مقرمة سالي حمادة

 
يصعد نشطاء وأعضاء وأنصار حزب الإصلاح خطابهم لتجاوز فضيحة منع محور تعز العسكري عرض الفيلم اليمني "10 أيام قبل الزفة"، والذي عرض في عدن وحضرموت وشارك في مهرجانات عربية وعالمية وحصل على جوائز عديدة.
 
انبرى في البداية الشيخ عبد الله أحمد علي العديني، البرلماني الإصلاحي، لمهاجمة إدارة عرض الفيلم واعتبره منكرا يجب إيقافه، واستجاب محور تعز للتوجه وأعلن رفضه عرض الفيلم بحجة عدم القدرة على تأمين العرض.
 
 
وحاول الإصلاح التعاطي مع الأمر بالتبرؤ من العديني في البداية، غير أن هذا الخطاب تشتت بعد ذلك ليأخذ طابعا أكثر تطرفا وتشرذما ومحاولة استهداف كل من يهاجم موقف الإصلاح من عرض الفيلم.
 
ما حدث ويحدث في تعز هو نتاج مطبخ واحد هو الإصلاح وظهور آراء متباينة هو فقط من باب توزيع الأدوار بين القيادات وكل التوجهات هي في الأساس لخدمة الحزب وخرجت من المقر.
 
أعلن العديني الموقف لأنه سبق أن تم الإعلان أنه لا يمثل الحزب وتلقف يحيى الريمي، مسؤول التوجيه المعنوي، الموقف.. وصدرت فتوى المحور بعدم الجاهزية لتأمين قاعة العرض، والريمي هو تلميذ عبد الله أحمد علي، وأحد مخرجات معهد الجند الذي كان يديره العديني وتخرج منه غالبية قيادات إخوان تعز بشكل عام.
 
القرار لسالم ويحيى الريمي، وهدف الإصلاح من هذا القرار التمهيد لتأطير تعز بفكر الإخوان المسلمين المتطرف وبناء دولة المقر الإخوانية في كل المجالات بعد السيطرة العسكرية المتفردة في المدينة.
 
يشكل الريمي إلى جانب سالم مصدر القرار في محور تعز، كونهما قائدي الجناح العسكري للإصلاح، وهناك معلومات تشير إلى أن يحيى الريمي هو نائب سالم في بنية القيادة العسكرية للإخوان في تعز، ونقل الريمي من قيادة الجبهة الشرقية بأكملها إلى مسؤول التوجيه المعنوي للمحور ليكون مسؤولا عن الجانب الإعلامي والثفافي، بينما يتفرغ سالم للجانب العسكري.
 
 
 
وفي كل جمعة تذهب غالبية قيادات الحزب العسكرية والحزبية للصلاة في المسجد الذي يخطب فيه الشيخ عبد الله العديني، ويمكن مشاهدة العدد الكبير من الأطقم والسيارات الخاصة بهذه القيادات، وهذا التواجد ليس بريئا، بل التزام تنظيمي وإعلان ولاء للشيخ العديني ومن يتبعه.
 
منع الفيلم قرار إصلاحي ومحاولة إزاحة التهمة عن الحزب مغالطة غير مقبولة، كما أن موقف العديني المتطرف من كثير قضايا هو موقف الإخوان، ومن ذلك الهجوم على إبراهيم الحمدي والكفر بثورة 26 سبتمبر، حيث يعتبر العديني ثورة سبتمبر انقلابا على حكم إسلامي.
 
 
 
ما يلاحظ من خلال الضجة التي أثيرت حول قرار منع الفيلم هو عودة الحديث الإصلاحي عن خطر العلمانية واليسار على المجتمع وضرورة تحصين تعز من هذا الخطر.. كما أن كثيرا من نشطاء ومعلقي الإصلاح على مواقع التواصل الاجتماعي أعادوا إلى الواجهة ما كانوا يحاولون اخفاءه منذ سنوات وهو الخطاب الديني التكفيري المتطرف.
 
تعز تتجه إلى أن تكون إمارة إخوانية يحكمها فكر القاعدة المتطرف مع تعديلات بسيطة في شكل الإطار الخارجي لهذا النظام الجديد وتنفيذ تدريجي للمشروع.
 
الرفض لظهور سالي حمادة الممثلة العدنية التي حظيت بشهرة كبيرة مؤخرا.. هذا الرفض لم يقتصر على الفيلم، بل سبق ذلك ظهورها في مسلسل غربة البن الذي بثته قناة يمن شباب في شهر رمضان، وكان للبرلماني الإصلاحي محمد الحزمي إسهام كبير في الحملة التي اشترك فيها العديني أيضا، وختم محمد عبد المجيد الزنداني الهجوم، الخميس، باعتبار غربة البن غربة الدين.
 
 
سالي حمادة، التي بلا مقرمة، هي النموذج الذي يسعر الإصلاح حملته ضده لتعميم ثقافته القديمة الجديدة وإرهاب المجتمع من خلال مواجهة أي دور فني للمرأة، يعتبره الإخوان خطراً على فكرهم المتطرف واستهدافاً لمعتقداتهم الإرهابية.