Image

ضحايا الغام المليشيا من أطفال الساحل الغربي لـ"المنتصف": "كيف شانلئب في رمضان ونبوك نئيد وامحوثي قطع أرجلنا"..!؟ - (صور)

رغم أعمارهم الصغيرة التي لا يتجاوز أكبرها 13 عاماً إلا أن من التقيناهم من أطفال الساحل الغربي في جولتنا الميدانية يختزنون في ذاكرتهم الكثير من المأسي والتي علقت كنتيجة طبيعية لما عاثته مليشيات الحوثي الاجرامية في الساحل الغربي من خراب ودمار وتشريد للأسر.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏وقوف‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏وقوف‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏

لقد استباحت هذه المليشيا كل شيء من أجل خدمة مشروعها الظلامي المستورد من خزعبلات ما تبقي من أحفاد سدنة معابد النار في فارس.

دمروا وطناً.. وهتكوا ستر نسيج اجتماعي لشعب متعايش منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها، قتلوا الإنسان، أحرقوا دور القرآن، فجروا البيوت على ساكنيها، قتلوا الأطفال والنساء والشيوخ.. زرعوا بلادنا بالألغام بدلاً من القمح.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏جلوس‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏جلوس‏، و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏

قصص كثيرة تدمي القلب لأطفال في عمر الزهور تسببت الألغام التي زرعها الحوثي في قراهم ومناطقهم ببتر اطرافهم.

إبراهيم البالغ من العمر 11 عاماً والذي التقيناه في احد مخيمات النازحين في مدينة الخوخة الذي لم يعد يستطع اللعب مثلما كان سابقاً او أن يذهب إلى المدرسة مثل اقرانه من الأطفال بسبب بتر ساقيه بعد أن انفجر لغم حوثي به واحد اشقائه الذي استشهد في الحادثة.. يقول إبراهيم عندما سألناه عن تفاصيل اعاقته وكيف سيقضي رمضان ولماذا يجلس بمفرده ولا يختلط بالأطفال فقال:

انا جيت مع بيي وامي و2 اخواني واختي نازحين من حيس هربنا من قريتنا بعدما تفجر لغم وقطع ارجلي امثنتين وقتل أخي الصغير رشيد.

وعندما سألناه عن رمضان قال: الله يبزه امحوثي ذلحين كيف شالعب في رمضان مع امجهال وكيف شابوك أئئيد بعد رمضان لوما يجي العيد بعدما قطع امحوثي ارجلي.

وإبراهيم هو واحد من ضحايا الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي على امتداد الساحل الغربي وراح ضحيتها الالاف مابين شهيد وجريح.

طفلة أخرى هي عبير 13 عاماً التقيناها في وهي تقف باب الخيمة التي تسكنها والتي فقدت إحدى قدميها تحدثت الينا قائلة:

أنا أشا ارجع قريتي ما شاش اجلس هنا في امخيم بس احنا خايفين نرجع ويفعل بنا الحوثي مثل ما فعل بنا اول.. احنا ما كناش نشتي نفلت بيتنا بس امحوثيين جلسوا يقصفوا قريتنا في امجاح وخربوا بيوتنا وما نقدرش نرقد طول الليل وهم يضربوا علينا.

وعندما سألناها عن الكيفية التي أصيبت بها قالت:

انا كنت بايكة امدرسة واني راجعة اني واحدة بنت تدرس معي قمنا دخلنا مزرعة على امطريق واحنا داخل امزرعة قرح املغم وصاحبتي ماتت لانها كانت داعسة عليه واني كنت بعيدة عنها وبعدين مادرتش الا واني معي رجل واحدة بس وقطعوا علي رجل.

مضيفة: الله يجعله موت الحوثي خلانا نهرب من بيتنا وقطع رجلي وميت صاحبتي وحرمني من المدرسة.

وعن رمضان قالت: اني اول مرة يجي رمضان واني بعيدة عن قريتي واصحابي وما شكنش رمضان زخمو مثل كل سنة.

عيسى عبدالله عمر فتيني طفل لا يتجاوز عمره 9 أعوام بترت إحدى ساقيه أيضاً تحدث إلينا عن إصابته والتي كانت مأساوية حيث كانوا قد نزحوا من قريتهم في منطقة الطائف القريبة من مدينة الحديدة وبعد أن تم تحريرها من قبل قوات المقاومة المشتركة عادوا الى منزلهم ولكن مليشيا الإرهاب الحوثية كانت قد زرعت لهم الموت في حوش المنزل حيث انفجر بهم لغم وهم يتناولون طعام الفطور في الحوش مما تسبب في فقدان عيسى لوالدته واحدى اخواته فيما بترت ساقه وأصيب اخرون كانوا مايزالون في داخل المنزل باصابت مختلفة.

محمد عمر فتيني عم الطفل عيسى تحدث الينا سارداً ماذكرناه سابقاً وقال بأنهم الان يرغبون بالعودة الى منزلهم في الطائف لكنهم بعد انفجار اللغم في منزل أخيه اضطر هو وماتبقى من اسرة أخيه الى العودة الى الخوخة للعيش في مخيم النازحين ويعودوا الى قريتهم.

مأسي كثيرة واجهتنا في جولتنا الميدانية هذه اكتفينا منها بأخذ نماذج من الأطفال المتضررين من الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي على طول الساحل الغربي.

ورغم الجهود الكبيرة التي بذلتها فرق الهندسة العسكرية في المقاومة الوطنية والتي اسفرت عن إزالة الاف الألغام إلا أن الساحل الغربي مازال به أعداد كبيرة من هذه الألغام والعبوات التي زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية في كل مكان تواجدت فيه.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏منظر داخلي‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏منظر داخلي‏‏‏