تَبِعات الخطيئة والتلاعب بالمصطلحات الدينية
كما أن لكل حَسَنة ثمناً بقَدْرها، فإن لكل خطيئة ثمناً بقَدْرها..
بَيْـد أن ثمن الخطيئة يتعاظم في حياة الناس؛ لأنهم كثيراً ما يدافعون عنها ويتباطؤون في الخروج منها، ولا يدركون أن تبرير الخطيئة يعني الاستمرار فيها، وبالتالي تَحَمُّل المزيد من التبعات التي تفرضها عدالة النظام الكوني.!
فلا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون.. فهل يدرك ذلك تُجّار الحروب وسماسرة الموت وهوامير الفساد في بلادنا؟!
التلاعب بالمصطلحات الدينية:
يُعد التلاعب بالمصطلحات الدينية من أهم وسائل الدعاية السياسية والمذهبية للتأثير على الجمهور، فهي التي تخلق لديهم ارتباطاً عاطفياً بمفردات دينية تجعلهم يتصرفون بهوس خارج المنطق والعقل والعُرف، فيستحلون الحرام، وينتهكون القيم، ويقطعون الرحم، كأنهم سُكارى وما هم بسكارى! ومن ذلك:
▪ استخدام «الجهاد» عند الحديث عن «القتال».
▪ استخدام «ولي الأمر» عند الحديث عن «الرئيس والملك».
▪ استخدام «الولاية» للتعبير عن «الإمامة».
▪ استخدام «أهل البيت» للتعبير عن «بني هاشم».
▪ استخدام «أهل السنة» للتعبير عن «أهل الحديث».
▪ استخدام «الأمة» عند الحديث عن «الجماعة».
▪ استخدام «الدين» للتعبير عن «المذهب».
تلك المصطلحات وغيرها تحتاج (في معركة الوعي) إلى شرح وبيان، حتى لا يغلب الدّجل والتَّدجين على مجتمعاتنا، ويغرق شبابنا في مستنقعات صراعات أنانية خاصة باسم الله والأوطان والقِيَم.
وإنما يتم استبدال المصطلح اللغوي أو العُرفي أو السياسي بمصطلح ديني ليتسنى التلبيس به وإسقاط الآيات والأحاديث عليه، لدغدغة المشاعر وتهييج العواطف، ليبدو وكأنه حالة مقدسة لها ارتباط بجوهر الدين والقِيَم الكبرى.