Image

العميد طارق صالح يدعو الجميع الى تناسي خلافاتهم والتفرغ لمواجهة المشروع الحوثي الكهنوتي

أكد قائد قوات المقاومة الوطنية (حراس الجمهورية) العميد الركن/ طارق محمد عبدالله صالح أن التراشق الإعلامي الناتج عن اصطفافات 2011 كان له دور سلبي في إضعاف الجبهة الداخلية، وتمكين الحوثي من السيطرة، مستغلاً المكايدات بين الفرقاء. يقول: "ما يحدث بين فترة وأخرى من مناوشات وتراشقات سياسية وإعلامية بين المكونات الوطنية على خلفية اصطفافات أزمة العام 2011، وانخرطت فيه مؤخرا بعض القيادات الوازنة في البلد أمر مؤسف، يؤكد أننا كيمنيين لم نستفد بعد من دروس الماضي القريب والبعيد، ولم ندرك حتى اللحظة المخاطر والتحديات التي نواجهها.

وقال العميد طارق صالح في مقابلة مع صحيفة "الاندبندنت" البريطانية بأن الحوثيين استغلوا الشرخ الذي أفرزته الأزمة التي عصفت باليمن العام 2011، لاختراق الصفوف والنفاذ بمشروعهم الكهنوتي الرجعي المتخلف ونجحوا في ذلك، فالحركة الحوثية منذ نشأتها وحتى اليوم وهي تمر بأضعف مراحلها، ولا تمتلك من القوة ما يكفي للسيطرة على محافظة واحدة وما حدث من مواجهات في دماج وما يحدث حاليا منذ ما يزيد عن شهر من حشد وهجوم غاشم وبربري بالأسلحة الثقيلة المنهوبة من مخازن الدولة على المواطنين في قبائل حجور التي يدافع أبناؤها عن أنفسهم بسلاحهم الشخصي يؤكد ذلك.

مضيفاً: بأن الحوثيين تحركوا طيلة الفترات الماضية عبر استراتيجية اختراق المكونات السياسية والوطنية وتعميق الخلافات بينها والتحرك ضمن مساحات الصراع والعمل على تحييد الأطراف للانفراد بكل طرف على حده وتصفيته حتى تمكنوا من إقصاء الجميع.