السلام عليكما في كل حين..
عام مضى على استشهاد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيق دربه المناضل الوفي عارف الزوكا في عملية اجرامية وصفها العالم بالبشعة على يد جماعة خرجت من كهوف الماضي لتدعي الوصاية على الشعب والوطن والانتقام من كل شيء جميل مرسوم على جبين اليمن الواحد الكبير.
عام مضى والزعيم الصالح ورفيق دربه في رحاب الله مع الأنبياء والشهداء والصالحين.
رحلا وتركا خلفهما حب لا يمكن أن ينسى ولا يمكن لأي كان نزعه أو محوه من الذاكرة.
عام مضى وقتلته يائسون يتخبطون كمن اصابهم المس.. يواصلون ممارسة هوايتهم في القتل والتدمير والترصد لكل حركات وسكنات محبي الزعيم القائد رحمة الله عليه.
عام مضى لم ولن تدفعنا لليأس بل على العكس من ذلك اعطتنا قوة وإرادة مضاعفة للتمسك بنهج الشهيد القائد المؤسس.. نهج الوسطية والاعتدال.. والنهج الرافض لأي وصاية من أي فئة أو جماعة على الوطن والشعب.
عام مضى على استشهاد الزعيم القائد المؤسس للمؤتمر الشعبي العام ورفيقه المناضل عارف عوض الزوكا ، والمؤتمريون على النهج ثابتون راسخون لم ولن تزعزعهم المؤامرات ولن تثنيهم عن مواصلة المسيرة المؤتمرية الرائدة للقائد المعلم التي ظلت وبقيت طيلة السنوات الماضية حاضرة بقوة على الساحة الوطنية ، وستبقى كما هي ولن تؤثر فيها افعال الكهنة وعباد الخرافات وصناع المؤامرات والأزمات ومشعلي الحرائق.
إنها المسيرة المؤتمرية الواضحة والمسطرة في تفاصيل الوطن قولا وفعلا وحقيقة وينبغي على كل الحالمين بتصفيته واجتثاثه وتهميشه أن يصحون من نومهم ليقطعوا احلامهم تلك ويدركون أن المؤتمر سيبقى موحدا ثابتا على نهج قائده المؤسس، وسيتجاوز كل المؤامرات الواقعة والمتوقعة بخبرة قادته ووفاء كوادره واعضائه وكل الشرفاء من أبناء الوطن الذين وجدوا في المؤتمر الأمن والأمن ووجدوا فيه الإستقرار الوظيفي والمعيشي ، والتوجهات الهادفة إلى البناء وليس الهدم.
هذا هو المؤتمر الشعبي العام وذاك قائده المؤسس الشهيد الحي في قلوب المؤتمريين وكل محبيه من أبناء الشعب .. نهجهم الفكر الوسطي المعتدل البعيد كل البعد عن التطرف والغلو والارهاب ،وطريقهم لا رتوش فيه وهدفهم العمل والانجاز والمضي صوب الدولة المدنية الحقيقية التي يتسيّد فيها النظام ويعلو القانون ويتساوى كل أبناء الشعب بالحقوق والواجبات دون إفراط أو تفريط.
هذا هو المؤتمر وذلك نهجه الواضح غير المنفصم عن الفكر ..
وهذا هو قائده المؤسس الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح الذي عاش بيننا ومعنا قائدا ثابتا على مواقفه الوطنية.. كريما وشريفا ذائدا عن حياض الوطن يرفض الخنوع والاستسلام .. هذا هو القائد المؤسس رحمة الله عليه عاش كبيرا شامخا وقائدا شجاعا يهابه الكثير من ادعياء الوطنية ،المتشدقين بحماية الوطن والدفاع عنه وعن كرامة شعبه.
اليوم ونحن نحيي الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القائد المؤسس ورفيقه المناضل عارف عوض الزوكا نقولها وبكل وضوح وبصوت عالٍ يسمعه كل المتآمرين وقادة الجهل والتجهيل: لن يفلح ولن يستطيع دعاة القتل والدم النيل من ثقة وإيمان المؤتمريين وكل الوطنيين الشرفاء بالمبادئ والقيم التي زرعها القائد المؤسس ورسخها بالقول والفعل في آن.
وهي المبادئ والقيم التي تبني ولا تهدم، توحد ولا تفرق ،تجمع ولا تشتت.
نقول لهم جميعا: لا فضيلة لمتآمر مخادع غدار، ولا بطولة لقاتل ومجرم وإرهابي.
فنم قرير العين أيها الشهيد الزعيم القائد المؤسس.. نم ايها الخالد الحي في قلوبنا شامخا وأعلم أن القتلة ما زالوا مرعوبين خائفين منك .. يرتعدون عند ذكر إسمك أو عندما يرون صورتك على شاشات التلفزيونات أو على إحدى الصحف هنا أو هناك.
نم قرير العين حيثما كنت فقتلتك اصابهم الرعب وما زالوا بعد مرور عام على جريمتهم البشعة بحقك وحق رفيق دربك مخفيين جثمانك رافضين تسليمها للمؤتمر واهله لتشييعك الى مثواك الأخير.
هنيئا لك ولصاحبك المناضل البطل عارف عوض الزوكا الشهادة، ولنا سيرتكما الخالدة التي لم ولن يستطيع أحدا تشويهها أو تجاوزها مهما كذب وافترى وزيف.
هنيئا لكما الشهادة ولنا الدروس العظيمة في الوطنية والمسئولية والحب والوفاء التي تركتماها ناصعة على دفتر الوطن.
والسلام عليكما في كل حين ووقت