Image

الدعم الاماراتي يعيد الحياة للقطاع الصحي بعدن

حظي القطاع الصحي في عدن، بدعم كبير من قبل دول التحالف العربي، وساهم هذا الدعم في عودة الحياة لهذا القطاع، في كافة المستشفيات والمراكز الصحية، وخفف من معاناة المواطنين وحد من انتشار الأمراض المعدية مثل الكوليرا وحمى الضنك وغيرها من الأمراض التي انتشرت بعد الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي ضد الشعب اليمني. وبذلت دولة الإمارات جهودا مضاعفة منذ تحرير العاصمة عدن في يوليو 2015 بهدف انتشال الوضع الصحي وإعادة إعمار ما خلفته ميليشيا الحوثي من دمار في المستشفيات والمراكز الصحية.
 
إذ كانت عدن البداية حيث بذلت دولة الإمارات جهودا مازالت مستمرة حتى اليوم من خلال إعادة تأهيل أكبر مستشفيات المدينة وهو مستشفى الجمهورية الذي تحول اليوم إلى اهم صرح طبي يستفيد من خدماته المجانية أبناء عدن والمحافظات المجاورة لها، بعد أن حولته ميليشيا الحوثي إلى ثكنة عسكرية أثناء اجتياحها المدينة.
 
إعادة التأهيل
 
والصيانة في عدن شمل المراكز الصحية كافة وعددها 9 مراكز، ودعمها بما تحتاج من مستلزمات وأجهزة وتزويدها بـ 17 سيارة إسعاف حديثة وهو ما ساهم في عودتها جميعاً للعمل لتخفف من معاناة اليمنيين وتساهم في الحد من انتشار الأمراض المعدية.
 
العيادات الخارجية
 
تسببت الحرب التي شنتها ميليشيا الحوثي على عدن، في تدمير العيادات الخارجية لمستشفى الجمهورية وخروجها عن الخدمة، بعد نهب أجهزتها والعبث بمحتوياتها، وهو ما تسبب في حرمان أبناء عدن والمحافظات المجاورة من خدماتها ولجوئهم إلى المستشفيات الخاصة لتتضاعف معاناتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة للسكان.
 
دولة الإمارات وضمن دعمها للقطاع الصحي أعادت الحياة للعيادات الخارجية حيث افتتح وكيل وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور أحمد الكمال ومعه مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن سعيد الكعبي يوم الأحد الماضي العيادات الخارجية بمستشفى الجمهورية التعليمي بعدن بعد صيانتها وتأثيثها من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتيضمن مشاريع عام زايد.
 
وعملت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على إعادة تأهيل وتأثيث قسم العيادات الخارجية بمستشفى الجمهورية بعدن وتزويدها بالأجهزة الطبية الحديثة والأدوات المكتبية وعادت للعمل، لتستقبل يومياً من 200- 400 حالة ليس من عدن فقط ولكن حتى المحافظات المجاورة.
 
أعمال صيانة
 
وقال نائب رئيس هيئة مستشفى الجمهورية د. طارق مزيدة إن العيادات الخارجية لم تتلق أي صيانة أو ترميم منذ عام 1984 وظلت تعمل وفق الإمكانيات المتاحة حتى عام 2014 حيث توقفت نهائياً. وفي شهر يونيو تدخل الهلال الأحمر الإماراتي مشكوراً بأعمال الصيانة والتأثيث وعادت العيادات للخدمة بواقع أفضل مما كانت عليه في السابق، وتستقبل يومياً ما بين (200 إلى 400) حالة من محافظة عدن والمحافظات المجاورة.
 
بدوره،قال مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن سعيد الكعبي في كلمة : نجدد دعمنا للقطاع الصحي بما يساهم في تخفيف معاناة أبناء الشعب اليمني ونؤكد أن أعمالنا مستمرة بمختلف القطاعات وفي مختلف محافظات اليمن، ويأتي ضمن أولوياتنا دعم القطاع الصحي لتوفير خدمة صحية مجانية للمجتمع.