الحوثي وهذيان الرمق الاخير
تعيش عصابة الحوثي الايرانية لحظات احتضار مؤلمة قبيل سقوطها المدوي ،خاصة وانه لم يعد بمقدورها ان تحمي اخر شريان يمدها بالحياة، وايقاف زحف ابطال المقاومة الوطنية المشتركة صانعي الانتصارات الحقيقية في معارك تحرير الساحل الغربي والتي تدحض ما تروجه ابواق الدجل الحوثية من مزاعم مثيرة للسخرية ومنها: تدمير المفاعل النووي في دولة الامارات، والتباهي بفضيحة اخترع منصات اطلاق الصواريخ من تحت الارض، او اختراعاته الجوية المضحكة وضرب مقر التحالف العربي في عدن وغيرها من التخرصات، والاكاذيب والخزعبلات التي يجري ترويجها لتغطية ما تتعرض له العصابة من هزائم قاتلة منذ انتفاضة الثاني من ديسمبر .
لأول مرة تواجه عصابة الحوثي هزيمة شاملة، على عكس الحروب السابقة.. فهم يدركون انهم لم يخسروا المعركة عسكريا فقط، بل ويتعرضون لهزائم سياسية واقتصادية، ولعل اشد هذه الهزائم هي خسارتهم للحاضنة الشعبية في كل مناطق اليمن..
من غير المنطقي الحديث بتباهي عن انتصارات في ظل تزايد الممارسات الهمجية التي يتبعها الحوثة بحق المواطنين العزل، كما لا تتسق هذه المزاعم مع حالة الانهيار العسكري والنفسي والمعنوي التي تعصف بهذه العصابة في كل الجبهات وفي المقدمة جبهة الساحل الغربي. ولو كان الامر على ما يرام، فلماذا يكب الدجال عبدالملك الحوثي بأطفال اليمن والسذج من الناس الى المحارق، وبأسلوب انتقامي من اقيال اليمن ..؟ واضح ان تصرف جنوني كهذا، جاء نتيجة توالي وقع الهزائم التي يتعرض لها وعصابته في الميدان على ايادي حراس الجمهورية ..
فعلا.. الحوثي يبحث عن انتصار تافه باي تكلفة كما بين ذلك قائد المقاومة الوطنية البطل العميد طارق محمد عبدالله صالح، الذي كشف في كلمته الاخيرة ان الحوثي يضحي باربعين شخصا من اتباعه من اجل ان يحصل على لقطة يمكن ان يوظفها لترويج انتصار مزعوم، بعد ان فشل عن تحقيق ذلك برغم انه ضحى في معارك الساحل الغربي بأكثر من 70% من العناصر المتحوثة ..
ولذلك من الطبيعي ان يتصرف الحوثي بجنون مثل نيرون عندما احرق مدينة روما بمن فيها.. وفي هذا تأكيد ان انتصارات المقاومة الوطنية افقدته عقله، فلا يمكن لأي انسان ان يتصرف بوحشية، اذا كان يعيش نشوة النصر..!
وما يضاعف حالة جنون الحوثي وعصابته هو اصرار الشعب اليمني العظيم على التعامل معهم كمحتلين ومغتصبين، وليس كسلطة وطنية سياسية او دينية، وهذا الموقف يدفعهم للانتقام من شباب اليمن باستخدامهم كوقود لحروبهم القذرة وبحثا عن أي انتصار..
ان شمس الحرية تسطع في الساحل الغربي وعنفوان حراس الجمهورية يزلزل ارض سبأ.. وها هو الشعب اليمني ينطلق كالمارد لتطهير التراب اليمني من دنس العصابة الكهنوتية الى الابد.