Image

صراع اجنحة المليشيات.. محمد علي الحوثي يسعى للتخلص من الصماد "القبيلي" حتى بالاغتيال والأخير يواجهه بإلغاء قراراته (تفاصيل شاملة)

احتدمت الخلافات الداخلية في أروقة جماعة الحوثي، ما أضحى مهددا لوحدة الجماعة بالانهيار، أو على الأقل يمكن أن تكون قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، إثر تشظّي الجماعة بشكل واضح إلى ثلاثة أجنحة، أولها العقائدي والثاني العسكري والثالث السياسي.

وأوضحت مصادر محلية أن “تحكم الجناح العقائدي بقرار الجماعة وبالذات العسكريين منهم، أصبح واضحا، بينما الطرف الظاهر على السطح والذي يقود المسار السياسي للجماعة يتعرض للتهميش ولم يعد له أي تأثير، وأصبح مجرد ديكور ودمية يسيرها الجناح العقائدي والعسكري”.

وأشارت إلى تصاعد الخلافات بين رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد، وبين قائد الجناح العسكري، رئيس اللجنة الثورية محمد علي الحوثي.

وأكدت “وجود خلاف داخلي حاد بين القيادات العسكرية الحوثية الأخرى وبين القيادات العقائدية، والمقصود بها هنا القيادات ذات الأصول الهاشمية والتي تدّعي لنفسها بـ (الحق الإلهي) في السلطة والحكم، وتستخدم الآخرين في إطار الجماعة كأدوات لتحقيق أهدافها وهو ما يثير حساسية كبيرة في أوساط القيادات الحوثية الأخرى”.

ووصلت هذه الصراعات -بحسب المصادر- ذروتها عقب مقتل علي صالح الذي كان حليفهم، بعد أن أصبحت الخلافات الحوثية (خلافات بينية) وتظهر عبر أشكال مختلفة، ويتم إخفاؤها أو ترحيل انفجارها عبر افتعال أزمات خارجية وفي مقدمة ذلك تكرار إطلاق الصورايخ الباليستية على الأراضي السعودية، لإشغال القيادات الداخلية بذلك وإخفاء التصدّع الذي يستشري بشكل قوي ومتسارع في جسد الجماعة.

وقالت إن “عوامل عديدة ساهمت في تأجيج هذا الصراع الحوثي وتحوّله إلى أزمة داخلية، ومن ضمن ذلك المنافسة على المصالح المالية والسباق بين قيادات الجماعة العليا على الاستئثار بأكبر قدر ممكن من العائدات المادية للمساعدات والمعونات التي يحصلون عليها جراء الحرب الراهنة والتي تدر عليهم عائدات مهولة، وربما تتعرض للتوقف إذا توقفت الحرب

وتسعى قيادات حوثية إلى إسقاط مايسمى رئيس المجلس السياسي في صنعاء، صالح الصماد، عبر محاولات اغتياله، وعندما ينجو من أي محاولة تسارع هذه القيادات إلى رمي التهم على أطراف خارجية.

وبدأت الخلافات بين صالح الصماد ومحمد الحوثي، عندما ألغى الصماد قرارات محمد الحوثي، وأصدر قرارات جديدة من مكتبه، وتذمّر محمد الحوثي من ذلك وقام بعدة زيارات إلى منزل عبدالكريم الحوثي، مبديا اعتراضه على نفوذ الصماد، ولم يحرك عبدالكريم الحوثي ساكنا تجاه ذلك، إلا أن محمد الحوثي - وبحكم سلطته على نقاط التفتيش الأمنية في صنعاء - قام باعتقال قيادات موالية للصماد بتهم الخيانة..