Image

وسط تدهور صحي مقلق: تفشي الملاريا والحميات في مخيمات النزوح بمحافظة مارب

تعيش مخيمات النزوح في محافظة مأرب وضعًا صحيًا مأساويًا، حيث تفشى مرض الملاريا والحميات الفيروسية بشكل مقلق، وسط غياب الخدمات الأساسية مثل النظافة العامة والصرف الصحي والرعاية الطبية.

وقالت مصادر ميدانية أن الوضع في المخيمات قد تحول إلى بؤرة نشطة لانتقال الأمراض، ما يفاقم معاناة النازحين.

في سياق متصل ذكرت مصادر صحية ومنظمات إنسانية أن الازدحام الشديد وتجمع المياه الراكدة في المخيمات، إضافة إلى غياب الناموسيات ومواد الوقاية، أسهمت في انتشار البعوض الحامل للطفيليات المسببة للملاريا وحمى الضنك.

وأشارت إلى أن معظم المخيمات تفتقر إلى شبكات صرف صحي سليمة، ما يزيد من تفاقم الوضع داخل المخيمات.

في ظل هذا الوضع الصحي المقلق، دعت المنظمات الإنسانية المحلية والدولية إلى تدخل عاجل لاحتواء الوضع، عبر توفير الأدوية والمستلزمات الطبية، وتنفيذ حملات رش وتوزيع ناموسيات، بالإضافة إلى تعزيز مراكز الرعاية الصحية الأولية في المخيمات.

كما طالبت السلطات الصحية في المحافظة بضرورة تعزيز الرقابة الصحية ورصد الحالات الوبائية بشكل مبكر قبل أن تتحول إلى كارثة صحية أكبر، محذرة من أن استمرار الوضع الحالي يهدد بتوسع المرض إلى مناطق خارج المخيمات.

وتعد محافظة مأرب واحدة من أكثر المناطق في اليمن هشاشة صحيًا وإنسانيًا، إذ يقطن فيها أكثر من مليوني نازح، يعيش جزء كبير منهم في مخيمات غير مخططة تفتقر لأبسط مقومات الحياة.